يُعتبر نتوء الكعب، المعروف أيضًا باسم مسمار الكعب، حالة شائعة يعاني منها العديد من الأشخاص، خاصة أولئك الذين يمارسون الرياضة أو يقفون لفترات طويلة.
يمكن أن يُسبب هذا النتوء آلامًا مزمنة تؤثر على جودة الحياة اليومية، رغم أن بعض الحالات قد لا تُظهر أعراضًا واضحة.
أسباب ظهور نتوء الكعب
نتوء الكعب يحدث نتيجة تراكم رواسب الكالسيوم في منطقة أسفل عظم الكعب، وهي عملية قد تستغرق شهورًا لتتطور. يرتبط هذا التراكم بالإجهاد المستمر على عضلات وأربطة القدم، بالإضافة إلى:
تمدد اللفافة الأخمصية.
التمزقات الدقيقة في الغشاء المحيط بعظم الكعب.
عوامل أخرى مثل طريقة المشي الخاطئة أو الأنشطة الرياضية المجهدة.
عوامل تزيد من احتمالية الإصابة
اضطرابات المشي التي تُسبب ضغطًا زائدًا على الكعب.
ممارسة الأنشطة الرياضية على أسطح صلبة كالجري والقفز.
ارتداء أحذية غير مناسبة تفتقر إلى دعم القوس والكعب.
زيادة الوزن والسمنة التي تضاعف الضغط على القدم.
تقدم العمر الذي يؤدي إلى انخفاض مرونة اللفافة الأخمصية وضعف الطبقة الدهنية الواقية للكعب.
أعراض نتوء الكعب
رغم عدم ظهور أعراض واضحة في بعض الحالات، إلا أن الألم يُعد أبرز علامات الإصابة. ويصف المرضى هذا الألم بأنه حاد ويشبه “دبوسًا” يخترق القدم، خاصة عند الوقوف أو المشي بعد الاستيقاظ. قد يخف الألم تدريجيًا خلال اليوم لكنه يعود بعد فترات من الراحة أو المشي الطويل.
العلاجات غير الجراحية
العلاج في معظم الحالات يبدأ بطرق محافظة، مثل:
1. تمارين التمدد: لتحسين مرونة عضلات القدم وتقليل التوتر.
2. ارتداء الأحذية المناسبة: التي توفر دعماً جيداً للكعب والقوس.
3. النعلات التقويمية: لتوزيع الوزن بشكل متوازن على القدم.
4. العلاج الطبيعي: للتخفيف من الالتهاب وتعزيز الحركة.
5. الأدوية المضادة للالتهابات: مثل الإيبوبروفين لتخفيف الألم.
6. الحقن الموضعية: مثل الكورتيكوستيرويدات لتقليل الالتهاب في الحالات الشديدة.
العلاج الجراحي
إذا لم تُجدِ العلاجات التقليدية نفعًا خلال 9 إلى 12 شهرًا، يُلجأ إلى الجراحة، والتي قد تشمل:
تحرير اللفافة الأخمصية: لتقليل التوتر على الكعب.
إزالة النتوء العظمي: لتخفيف الألم والضغط.
تتطلب الجراحة فترة تعافٍ تشمل الراحة واستخدام الجبائر أو العكازات، مع الالتزام بالإرشادات الطبية لتجنب المضاعفات.
الوقاية من نتوء الكعب
يمكن تقليل خطر الإصابة بمسمار الكعب من خلال اتباع نصائح بسيطة:
ارتداء أحذية داعمة ومناسبة تحتوي على نعل ماص للصدمات.
الإحماء وممارسة تمارين التمدد قبل ممارسة الأنشطة البدنية.
تجنب ارتداء الأحذية البالية.
الحفاظ على وزن صحي لتقليل الضغط على القدم.
باختيار العناية المناسبة وتطبيق طرق الوقاية، يمكن تجنب الإصابة