روى الفنان أحمد ماهر كواليس موقف طريف ومحرج جمع بينه وبين الزعيم عادل إمام أثناء تصوير فيلم “شمس الزناتي”.
وفي لقاء ببرنامج “أوضة ضلمة” على قناة “هي”، كشف أحمد ماهر أن الحكاية بدأت عندما كان ماهر منشغلًا بتصوير مسلسل “ذئاب الجبل” في ماسبيرو، بينما كان عليه الالتزام بأول أيام تصوير “شمس الزناتي” في استديو مصر الساعة الواحدة ظهرًا.
وفقًا لرواية ماهر، كان من المفترض أن ينهي مشاهده في “ذئاب الجبل” بحلول الحادية عشرة أو الحادية عشرة والنصف على أبعد تقدير، لينطلق بعدها مباشرة إلى الاستديو.
وأوضح احمد ماهر أن القدر كان له رأي آخر. عندما حاول مغادرة موقع التصوير، وجد الباب مغلقًا بقفل، وأُبلغ أن هناك ديكورًا هامًا يجب تصويره، وإلا سيتكبد الإنتاج يومًا إضافيًا.
وتابع أحمد ماهر بعد نقاش مع إدارة الإنتاج في ماسبيرو وتنسيق مع فريق “شمس الزناتي”، قرر ماهر استكمال التصوير، لينتهي أخيرًا في الثانية ظهرًا.
عندما وصل أخيرًا إلى استديو مصر، كان الوضع متوترًا. اعتذر ماهر للجميع فور وصوله، موضحًا أن التأخير كان خارجًا عن إرادته، وأن إدارتي الإنتاج في الموقعين كانتا على علم بالأمر.
لكن المفاجأة جاءت عندما اقترب منه أحد أفراد الفريق ليخبره أن عادل إمام غاضب بسبب الموقف، وكان يتوقع اعتذارًا شخصيًا من ماهر له وحده. “اعتذرت للكل، والموضوع كان متفق عليه بين الإنتاج والمخرج، لكن رفضت أعتذر له لوحده”، يقول ماهر بثقة، مضيفًا أن هذا الرفض زاد من غضب الزعيم.
الواقعة، التي أعادت إلى الأذهان أجواء فيلم “شمس الزناتي” الشهير، كشفت عن جانب من ديناميكيات العمل بين نجوم السينما المصرية الكبار. الفيلم، الذي أخرجه سمير سيف وكتبه مجدي هداية، ضم نخبة من النجوم مثل عادل إمام، سوسن بدر، محمود حميدة، وأحمد ماهر نفسه، ليبقى واحدًا من الأعمال الكلاسيكية في تاريخ السينما المصرية.