يُعد التهاب الأذن الوسطى (Otitis Media) من الحالات الشائعة التي تصيب الأطفال والبالغين على حد سواء، وتتطلب وعيًا كافيًا بأعراضها وسبل الوقاية منها لتجنب المضاعفات.
في هذا التقرير، نستعرض أبرز أعراض التهاب الأذن الوسطى، أسبابه، وأفضل الطرق للوقاية منه، بناءً على أحدث الإرشادات الطبية لعام 2025.ما هو التهاب الأذن الوسطى؟
التهاب الأذن الوسطى هو حالة التهابية تصيب المنطقة الواقعة خلف طبلة الأذن، وغالبًا ما تنجم عن عدوى بكتيرية أو فيروسية.
تكثر هذه الحالة بين الأطفال بسبب قصر قناة استاكيوس لديهم، مما يسهل تراكم السوائل وانتشار العدوى. ومع ذلك، يمكن أن يصاب بها البالغون نتيجة نزلات البرد، التهابات الجيوب الأنفية، أو التعرض لعوامل بيئية معينة.
أعراض التهاب الأذن الوسطى تختلف الأعراض حسب شدة الالتهاب وعمر المريض، ولكن تشمل الشكاوى الأكثر شيوعًا ما يلي:
ألم الأذن: شعور بألم حاد أو مستمر في الأذن المصابة، قد يزداد عند الضغط على الأذن أو أثناء النوم.
ضعف السمع: انخفاض مؤقت في السمع نتيجة تراكم السوائل خلف طبلة الأذن.
ارتفاع درجة الحرارة أو الحمى: خاصة عند الأطفال، حيث ترتفع درجة الحرارة غالبًا مع العدوى.
إفرازات من الأذن: في حالات التهاب الأذن الوسطى الحاد، قد تظهر إفرازات صفراء أو بيضاء إذا تمزقت طبلة الأذن.
الشعور بالضغط أو الامتلاء: إحساس بانسداد الأذن أو ضغط داخلي.
التهيج والأرق: شائع لدى الأطفال الصغار، مع البكاء المستمر أو صعوبة النوم.
الدوار أو فقدان التوازن: في بعض الحالات، خاصة عند البالغين.
أعراض مصاحبة: مثل التهاب الحلق، سيلان الأنف، أو السعال، نتيجة ارتباط التهاب الأذن بنزلات البرد أو التهابات الجهاز التنفسي.
في الحالات الشديدة، قد تظهر مضاعفات مثل التهاب الأذن الوسطى المزمن، تمزق طبلة الأذن، أو فقدان السمع الدائم إذا لم يُعالج الالتهاب بشكل صحيح.
أسباب التهاب الأذن الوسطى العدوى البكتيرية أو الفيروسية: غالبًا ما تنتقل العدوى من الجهاز التنفسي العلوي إلى الأذن الوسطى عبر قناة استاكيوس.
انسداد قناة استاكيوس: نتيجة الحساسية، نزلات البرد، أو التهاب الجيوب الأنفية.
التعرض للدخان أو التلوث: التدخين السلبي أو الهواء الملوث قد يزيد من مخاطر الإصابة.
التغيرات الموسمية: تزداد حالات التهاب الأذن في الشتاء بسبب انتشار نزلات البرد.
الرضاعة غير الصحيحة عند الأطفال: إرضاع الطفل وهو مستلقٍ قد يؤدي إلى دخول السوائل إلى قناة استاكيوس.
طرق الوقاية من التهاب الأذن الوسطى الوقاية هي الخطوة الأولى لتجنب التهاب الأذن الوسطى ومضاعفاته.
إليك أفضل النصائح الموصى بها من خبراء الصحة:
التطعيمات الدورية: التأكد من تلقي الأطفال لقاحات المكورات الرئوية (Pneumococcal Vaccine) ولقاح الإنفلونزا، حيث تقلل هذه اللقاحات من مخاطر العدوى المسببة لالتهاب الأذن.
النظافة الشخصية: غسل اليدين بانتظام للحد من انتقال الفيروسات والبكتيريا.
تجنب لمس الوجه، خاصة الأنف والفم، لمنع انتقال العدوى إلى الجهاز التنفسي.
تجنب التدخين السلبي: إبعاد الأطفال عن بيئات التدخين، حيث يزيد الدخان من تهيج قناة استاكيوس.
الرضاعة الطبيعية: تشجيع الرضاعة الطبيعية للأطفال الرضع لمدة 6 أشهر على الأقل، حيث تعزز الأجسام المضادة في حليب الأم مناعة الطفل.
إرضاع الطفل في وضعية شبه قائمة لتجنب دخول الحليب إلى قناة استاكيوس.
علاج نزلات البرد بسرعة:معالجة نزلات البرد والتهابات الجيوب الأنفية فور ظهورها لتجنب انتقال العدوى إلى الأذن.
استخدام بخاخات الأنف الملحية لتخفيف الاحتقان.
الحفاظ على جفاف الأذن: تجنب دخول الماء إلى الأذن أثناء السباحة باستخدام سدادات الأذن.
تجفيف الأذن الخارجية بلطف بعد الاستحمام أو السباحة.
تجنب التعرض للتلوث: الحد من التعرض للهواء الملوث أو الغبار، خاصة في المناطق الحضرية.
مراقبة الأعراض المبكرة: مراجعة الطبيب فور ملاحظة أي أعراض مثل ألم الأذن أو ضعف السمع لتجنب تفاقم الحالة.
تحسين التهوية في المنزل: الحفاظ على بيئة نظيفة وجيدة التهوية لتقليل تراكم الجراثيم.
الفحوصات الدورية:
إجراء فحوصات دورية للأطفال المعرضين بشكل متكرر لالتهابات الأذن للكشف المبكر عن أي مشكلات.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يُنصح باستشارة طبيب مختص في الحالات التالية:
استمرار ألم الأذن لأكثر من 48 ساعة.
ارتفاع الحرارة أو الحمى المستمرة.
خروج إفرازات من الأذن.
ضعف ملحوظ في السمع أو فقدان التوازن.
ظهور أعراض شديدة عند الأطفال، مثل البكاء المستمر أو صعوبة النوم.
العلاج والتدابير الطبية
في حال الإصابة، يعتمد العلاج على نوع التهاب الأذن وشدته. قد يشمل:
المضادات الحيوية: لعلاج العدوى البكتيرية بناءً على وصفة طبية.
