في إطار الاستعدادات الجادة والدقيقة التي تقوم بها الدولة المصرية لاستضافة بطولة العالم لناشئي كرة اليد، المقرر انطلاقها الشهر المقبل، عقدت وزارة الشباب والرياضة اجتماعًا تنسيقيًا رفيع المستوى، بحضور قيادات الوزارة، ومسؤولي الشركة المتحدة للرياضة، وقيادات الاتحاد المصري لكرة اليد، وعلى رأسهم خالد فتحي، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد، بالإضافة إلى عدد من أعضاء اللجان التنفيذية المختصة بالتحضير للحدث.
استعدادات مكثفة تليق باسم مصر
وجاء هذا الاجتماع ضمن سلسلة من الاجتماعات المكثفة التي تهدف إلى الوقوف على كل تفاصيل الاستعدادات الخاصة بتنظيم البطولة، ومناقشة الجوانب اللوجستية، والأمنية، والإعلامية، والتسويقية، بالإضافة إلى ملفات الإقامة، التنقلات، الملاعب، والجماهير.
وخلال الاجتماع، تم التأكيد على أهمية التكامل بين الجهات المعنية كافة، لضمان إنجاح البطولة على جميع المستويات، وتقديم نموذج يحتذى به في تنظيم الأحداث الرياضية الدولية، بما يليق بمكانة مصر الرياضية والسياسية على الساحة العالمية.
تواصل مباشر مع الوزارات والهيئات الحكومية
وقد شهد الاجتماع تواصلًا مباشرًا وموسعًا مع عدد من الهيئات والوزارات المصرية المعنية، من بينها وزارة الداخلية، وزارة الصحة، وزارة النقل، وزارة الاتصالات، وهيئة الإسعاف، وذلك من أجل تذليل كافة العقبات، وضمان توفير البنية التحتية اللازمة لاستضافة وفود المنتخبات المشاركة والجماهير والبعثات الرسمية، بالإضافة إلى تأمين الحدث بالشكل الأمثل.
كما ناقش الحضور الدور الكبير المنتظر من وسائل الإعلام الوطنية والدولية، والتنسيق مع الجهات المختصة من أجل التغطية الإعلامية الكاملة للبطولة، ونقل صورة مشرفة عن التنظيم المصري، إلى جانب الترويج السياحي والثقافي لمصر خلال فترة إقامة البطولة، بما يعكس قدرتها على الجمع بين الرياضة والتنمية والترويج الحضاري.
الاهتمام الرئاسي والحكومي بالبطولة
ويعكس هذا الاجتماع، ومعه الاستعدادات المتسارعة على الأرض، حجم الاهتمام الرئاسي والحكومي الكبير بهذه البطولة، والتي تُعد واحدة من أبرز الأحداث الرياضية التي تستضيفها مصر في عام 2025، حيث سبق وأن استضافت مصر في الأعوام الأخيرة عدة بطولات دولية في كرة اليد والكاراتيه والتايكوندو وسباقات السيارات، ونجحت في تنظيمها بأعلى مستوى، ما وضعها في مقدمة الدول القادرة على تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى.
وأكد المسؤولون خلال الاجتماع على ضرورة الاستفادة من الخبرات التنظيمية المتراكمة، التي اكتسبتها الدولة المصرية خلال البطولات الماضية، مع التأكيد على توفير كل الموارد والآليات والدعم اللوجستي الذي تحتاجه البطولة، سواء من حيث تجهيز الصالات أو الفنادق أو وسائل النقل أو الاتصالات، وكذلك توفير فرق عمل مدربة ومؤهلة في كافة مواقع العمل.
العد التنازلي بدأ.. ومصر على الموعد
وتأتي هذه التحركات في ظل بدء العد التنازلي للبطولة، والتي من المنتظر أن تشهد مشاركة قوية من كبرى المنتخبات العالمية في فئة الناشئين، ما يرفع من مستوى المنافسة، ويزيد من حجم المتابعة الإعلامية العالمية لها.
كما يُنتظر أن تساهم البطولة في تنشيط السياحة الرياضية في مصر، خاصة مع توافد الآلاف من محبي اللعبة، والبعثات الرياضية من مختلف الدول، وهو ما يُعد فرصة مميزة للترويج لمصر كوجهة سياحية وثقافية ورياضية متكاملة.
الرسائل الدولية من التنظيم المصري
وأوضح الكابتن خالد فتحي، رئيس اللجنة المنظمة، أن هذا الاجتماع جاء في توقيت بالغ الأهمية، وأن اللجنة حريصة على مراجعة كل التفاصيل، وأن التنسيق الكامل بين الوزارة، والاتحاد، والشركة المتحدة، وجميع الجهات، هو الأساس الذي سيتم البناء عليه لضمان نجاح البطولة.
كما أكد أن التنظيم المصري لهذه البطولة يحمل رسالة للعالم بأن مصر قادرة دومًا على احتضان كبرى الأحداث بأعلى كفاءة وأفضل صورة، بفضل ما تملكه من بنية تحتية حديثة، وخبرات تنظيمية واسعة، وإرادة سياسية تدعم الرياضة كوسيلة للتنمية وبناء جسور التواصل الدولي.
ختامًا.. هدف واحد ومشهد مشرف
واختُتم الاجتماع بتوجيه الشكر لكافة العاملين في اللجان التنظيمية، والتأكيد على أن الهدف الأساسي من هذه البطولة ليس فقط النجاح التنظيمي، بل تقديم صورة مشرفة عن مصر الحديثة، ومواصلة المسيرة التي بدأتها الدولة منذ سنوات في جعل الرياضة المصرية نموذجًا للتنظيم والنجاح والتطور.
ومع اقتراب انطلاق بطولة العالم لناشئي اليد، تتجه الأنظار إلى مصر، التي أثبتت في كل مناسبة أنها “على قدر الحدث”، وأنها تمتلك المقومات البشرية والفنية واللوجستية لتنظيم فعاليات عالمية تظل محفورة في ذاكرة الرياضة الدولية.