كشف كريم شكري استشاري الاقتصاد والخبير المالي الآثار السلبية لتطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية على الاستثمار في البورصة المصرية، مشيرا إلى أن هذه الضريبة قد تعيق جاذبية السوق وتؤثر على التنمية الاقتصادية.
وأوضح شكري في تصريحات خاصة ل ميجا نيوز، أن البورصة المصرية تمثل ركيزة أساسية لجذب الاستثمارات ودعم النمو الاقتصادي، لكن فرض الضريبة بنسبة 10% قد يؤدي إلى عزوف المستثمرين الأجانب، حيث أصبحت البورصة المصرية السوق الوحيد في المنطقة الذي يطبق هذه الضريبة، بينما تقدم الأسواق المنافسة حوافز جاذبة.
ونوه الخبير المالي إلى أنه أيضاً قد يسهم في إضعاف برنامج الطروحات الحكومية، مما يقلل من جاذبية الشركات الجديدة في السوق مضيفا أنه يدفع الأفراد للإدخار البنكي أو المضاربة على الذهب بدلاً من الاستثمار في البورصة بالإضافة إلى تفاقم أزمة نقص السيولة، مما يهدد حجم وقيم التداولات.
وأشار شكري إلى أن الضريبة، التي فُرضت لأول مرة في 2014 وأُجلت عدة مرات حتى بدء تطبيقها في 2024، تتطلب إعادة تقييم دقيقة، داعياً إلى مراعاة الآثار السلبية خلال الحوار المجتمعي حول وثيقة السياسات الضريبية للسنوات الخمس القادمة، مع الالتزام بأحكام القضاء التي تشترط فرض الضريبة على صافي الأرباح الحقيقية فقط، وتحميل مصلحة الضرائب عبء إثبات وجود هذه الأرباح.