ربما لاحظت أن نجومك المفضلين يرتدون أحذية التابي الفريدة في إطلالاتهم المميزة، أو ربما رأيتها تتألق في أسابيع الموضة بمدينة ميلانو، أو باريس، أو نيويورك.
فما هي القصة وراء هذه الأحذية التي تأسر عالم الموضة وتُعتبر رمزًا للأناقة بين عشاق الفن والمشاهير من جميع أنحاء العالم؟
تاريخ يعود للقرن الـ15
على الرغم من أن تصميم حذاء التابي قد يبدو عصريًا، إلا أن جذوره تعود لقرون مضت في اليابان.
في البداية، كان تصميم التابي يشمل الجوارب ذات المقدمة المنقسمة، التي ارتديت مع أحذية الزوري اليابانية والأحذية المفتوحة المصنوعة من الخشب، مما أتاح مساحة للنعال.
كانت هذه الأحذية في بادئ الأمر حكرًا على الطبقة الأرستقراطية، حيث كانت تُصبغ وفقًا للمستوى الاجتماعي للمرتدي. فالأثرياء كانوا يرتدون اللون الأرجواني، بينما كانت الطبقات الأخرى تختار اللون الأزرق.
ومع مرور الزمن، انتشر استخدام التابي، وأصبحت الجوارب بألوان متنوعة متاحة للجميع، بما في ذلك الأبيض للمناسبات الرسمية والأسود للاستخدام اليومي.
نمط التابي والموضة الفاخرة
بين عامي 1862 و1916، تم تبني تصميم التابي ليشمل الأحذية، وليس الجوارب فقط؛ مما أدى إلى ظهور تصاميم جديدة كالأحذية طويلة الرقبة والأحذية الصيفية المفتوحة.
اليوم، تجاوز حذاء التابي حده الوظيفي ليصبح رمزًا للموضة الفاخرة، حيث قام العديد من المصممين بإعادة ابتكاره.
كان المصمم البلجيكي مارتين مارجيلا هو من أطلق النسخة الحديثة من حذاء التابي عام 1988، والتي ظهرت لأول مرة في عرض أزياء لربيع وصيف 1989 في باريس.
هذا التصميم الجريء جمع بين قرون من التقاليد وأحدث صيحات الموضة، مما دفعت الحذاء إلى مصاف الرموز في عالم الأزياء.
شهرة عالمية
منذ ذلك الحين، أصبح حذاء التابي رمزًا لعشاق الموضة والتفرد، حيث تناغمت هذه الأحذية الفريدة مع إطلالات العديد من النجوم.
كان آخرهم الفنان جيكوب إيلوردي، الذي ارتدى النسخة السوداء مع حزام بني مميز، مما ساهم في تعزيز مكانة الحذاء في عالم الأناقة.
تحولت أحذية التابي من مجرد تصميم تقليدي إلى أيقونة عالمية تعبر عن التميز والأناقة في كل زمان ومكان.