أسدل الستار على مشاركة النادي الأهلي في النسخة الجارية الآن من بطولة كأس العالم للأندية، التي تقام في الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما خاض الفريق ثلاث مباريات متنوعة المستوى، اختتمها بتعادل مثير أمام بورتو البرتغالي بنتيجة 4-4، في واحدة من أكثر مواجهات البطولة جنونًا وإثارة.
ورغم الخروج من البطولة، إلا أن الأهلي نجح في ترك بصمة كبيرة في ختام مشواره، محققًا مكاسب مالية ضخمة، إلى جانب كسب احترام الجماهير بعودة الروح والأداء الإيجابي في المباراة الأخيرة أمام بورتو.
أداء متذبذب في أول مباراتين ..
بداية الأهلي في البطولة لم تكن على قدر طموحات جماهيره، حيث ظهر الفريق بمستوى فني متواضع في أول مواجهتين ، اللقاء الأول جمعه بفريق إنتر ميامي الأمريكي، والذي انتهى بالتعادل السلبي 0-0، في مباراة شهدت أداءً باهتًا من الأحمر خاصة في شوط اللقاء الثاني، بعد موجة كبرى من الفرص الضائعة في شوط اللقاء الأول وإهدار ركلة جزاء، وسط تحفظ واضح من المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو.
وفي الجولة الثانية، واجه الأهلي بطل أمريكا الجنوبية، فريق بالميراس البرازيلي، وتلقى هزيمة بهدفين دون رد، في مباراة سيطر فيها الفريق البرازيلي على أغلب فتراتها، وافتقر فيها الأهلي للفاعلية الهجومية والحلول الفردية.
تعادل وهزيمة وضعتا الأهلي نظريًا خارج المنافسة على التاهل إلى ثمن النهائي، وأثارتا موجة من الانتقادات تجاه الجهاز الفني واللاعبين، خاصة في ظل الرغبة الجماهيرية في ظهور مشرف أمام مدارس كروية قوية.
ظهور درامي أمام بورتو
لكن الأهلي رفض أن يُنهي مشواره بصورة باهتة، فدخل مباراته الأخيرة أمام بورتو البرتغالي بهدف استعادة الكرامة الكروية وتقديم أداء يليق باسم القلعة الحمراء ، وبالفعل، قدّم الفريق واحدة من أمتع مبارياته في الآونة الأخيرة، حيث تعادل 4-4 في مباراة مليئة بالأهداف والحماس والندية.
شهد اللقاء تألق عدد من نجوم الأهلي على رأسهم الفلسطيني وسام أبو علي صاحب هاتريك في اللقاء، وعودة الروح الجماعية المعروفة عن الفريق، حيث سجل الأهلي أربعة أهداف أكدت قدرته على العودة السريعة وتقديم مباريات قوية حينما يتحرر اللاعبون من الضغوط.
مكاسب مالية ضخمة
رغم عدم التأهل للأدوار المتقدمة، إلا أن الأهلي خرج بمكاسب مالية مهمة من مشاركته. فقد حصل النادي على ٩.٥ مليون دولار كمكافأة رسمية من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نظير مشاركته في البطولة، بالإضافة إلى مليون دولار بعد التعادل مع إنتر ميامي، ومليون دولار أخرى عقب التعادل مع بورتو، ليصل إجمالي المكاسب المالية إلى ١١.٥ مليون دولار، وهي قيمة تعدّ قياسية ومهمة لدعم خزينة النادي في ظل متطلبات الموسم والميركاتو الصيفي.
عودة إلى القاهرة وراحة للاعبين
بعد نهاية مشواره في البطولة، غادر الفريق الأراضي الأمريكية مساء أمس، في رحلة التوجه إلى القاهرة وسط اهتمام كبير ، وقرر الجهاز الفني بقيادة ريبيرو منح اللاعبين راحة سلبية لمدة 18 يومًا، وذلك من أجل الاستشفاء البدني والذهني بعد ضغط المباريات والسفر.
ومن المنتظر أن يبدأ الفريق تدريباته مجددًا منتصف الشهر المقبل، استعدادًا لانطلاق الموسم الجديد، على المستوى المحلي أو القاري.
ميركاتو قادم في الطريق
الجماهير الحمراء لا تزال تنتظر تحركات إدارة النادي في سوق الانتقالات الصيفي، خاصة بعد ربط اسم الأهلي بعدد من اللاعبين المحليين والمحترفين، في محاولة لتدعيم الصفوف وتجديد الدماء بعد المونديال.
وتشير مصادر مقربة من النادي إلى أن هناك صفقات قوية مرتقبة، سواء في خط الوسط أو الهجوم، لتلبية طلبات المدير الفني وتغطية النواقص التي ظهرت في البطولة.