يعقد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عدداً من اللقاءات الثنائية مع قيادات منظمات دولية، ومسئولى شركات عالمية متخصصة فى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال جلسات المنتدى الرقمى لأهداف التنمية المستدامة (SDG Digital)، والمقرر انعقاده بمقر الأمم المتحدة، ضمن فعاليات قمة “أيام عمل قمة الأمم المتحدة للمستقبل” لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتعد جلسات المنتدى الرقمى لأهداف التنمية المستدامة (SDG Digital)، تمهيداً لقمة “أيام عمل قمة الأمم المتحدة للمستقبل” المزمع عقدها بالتزامن مع الأسبوع الرفيع المستوى للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وخلال جلسة حوارية بالحدث يناقش وزير الاتصالات المصري أهمية استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي والابتكارات في دعم التنمية المستدامة، والتى تُعقد على هامش فعاليات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
تأتي مشاركة وزير الاتصالات فى هذا الحدث الدولى الكبير استجابة للدعوة التى وجهت إليه من كل من سكرتير عام الاتحاد الدولى للاتصالات، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للسياسات حيث من المنتظر أن يستعرض الوزير التجربة المصرية فى مجال التحول الرقمي. خلال جلسات المنتدى (SDG Digital).

يذكر أن المنتدى الرقمى لأهداف التنمية المستدامة تحت شعار “مستقبل رقمى للجميع”، في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، على مدار يومين ويهدف إلى تسليط الضوء على الدور المحورى للتكنولوجيا الرقمية والحلول المبتكرة فى تحقيق مستقبل مستدام، شامل، ومسؤول.
الجدير بالذكر أن الدكتور عمرو طلعت كان قد ألقى كلمة مصر في جلسة القادة ورؤساء الوفود للمنتدى نيابة عن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.
وتستمر فعاليات المنتدى خلال الفترة من 1 حتى 3 سبتمبر بمشاركة أكثر من 800 مشارك من رؤساء الدول، والحكومات، والمسئولين من القطاع الحكومي والقطاع الخاص ونخبة من المجتمع الأكاديمي من مختلف دول القارة الأفريقية وإندونيسيا بالإضافة إلى المنظمات الدولية والإقليمية. حيث يهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والشراكات بين جمهورية إندونيسيا وأفريقيا وذلك بعد نجاح المنتدى الأول الذي عقد في عام 2018. ويناقش المنتدى الثاني هذا العام عددًا من الموضوعات ومن أبرزها: التحول الاقتصادي، والتعدين، والطاقة، والصحة، والأمن الغذائي، والتعاون التنموي.
وعلى هامش فعاليات المنتدى، عقد الدكتور عمرو طلعت اجتماعًا مع السيد بودي آري سيتيادي وزير الاتصالات والمعلوماتية في جمهورية إندونيسيا، بحضور السفير ياسر الشيمي سفير مصر في إندونيسيا، تم خلاله بحث تعزيز التعاون بين مصر وإندونيسيا في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. حيث تم الاتفاق على فتح آفاق جديدة للتعاون لنقل الخبرات المصرية في مجال التحول الرقمي على النحو الذي يمكن من خلاله أن تستفيد إندونيسيا من مشروعات التحول الرقمي التي نفذها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر وكذلك من مبادرات التدريب وبناء القدرات الرقمية المصرية.
وخلال اللقاء، أوضح الدكتور عمرو طلعت التجربة المصرية لتحقيق التحول إلى مجتمع رقمي، مشيرًا إلى استعداد مصر لمشاركة خبراتها وتجربتها في التحول الرقمي مع الجانب الإندونيسي، داعيًا الشركات الإندونيسية للاستثمار في مجال التعهيد بمصر والاستفادة من المزايا التنافسية التي تحظى بها مصر في هذا المجال.
كما دعا الدكتور عمرو طلعت الشباب الإندونيسي للالتحاق بجامعة مصر للمعلوماتية والتي تعد من أوائل الجامعات المتخصصة بالشرق الأوسط وأفريقيا في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المتأثرة بها.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت في كلمته أنه يتم إتاحة الخدمات الحكومية الرقمية للمواطنين من خلال منصة مصر الرقمية مع توفير قنوات مختلفة للحصول على الخدمات بشكل يتلاءم مع كافة أفراد المجتمع، حيث تشمل إلى جانب المنصة، تطبيق على الهاتف المحمول، ومركز اتصال، بالإضافة إلى مكاتب البريد، مشيرًا إلى أنه يتم العمل على تطوير إمكانية الوصول الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة على منصة مصر الرقمية، والتوسع في برامج محو الأمية الرقمية، موضحًا أن استراتيجية مصر الرقمية تتبنى نهج لضمان أن يتشارك المجتمع بأكمله في قيادة التحول الرقمي في مصر، حيث يتم العمل على تنفيذ برامج لتنمية مهارات الموظفين مقدمي الخدمات، مضيفًا أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الجهود لإطلاق خدمات رقمية خاصة بالمواطنين تلبي كافة احتياجاتهم، وتوسيع قاعدة مستخدمي منصة مصر الرقمية وكذلك التوسع في استخدام التوقيع الإلكتروني، والتعرف الإلكتروني على العميل في المعاملات الحكومية.
ولفت الدكتور عمرو طلعت إلى أنه مع تسارع وتيرة الابتكار، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن للحكومات دور مهم في تحفيز الابتكار، وتطوير بيئة مواتية له من قِبَل القطاع الخاص، وتطويع الابتكار لخدمة المواطنين وتحسين عمليات القطاع الحكومي، موضحًا أنه تم إنشاء مركز الابتكار التطبيقي في مصر عام 2019 الذي يتعاون مع القطاع الخاص ومؤسسات البحث العلمي لتطوير حلول رقمية لبعض التحديات الاجتماعية، كما تم إطلاق الميثاق المصري للذكاء الاصطناعي المسؤول في عام 2023، ويتم العمل حاليًا على تطوير المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي بحيث تتوافق مع التطورات الجارية في هذا المجال الحيوي، كما يتم متابعة الجهود العالمية لتنظيم استخدام وتطبيق الذكاء الاصطناعي لضمان أن يكون شاملًا وغير تمييزي.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت أنه يتم تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات التي تستهدف تأهيل وتطوير المهارات الرقمية حيث تم بناء قدرات نحو 400 ألف متدرب خلال العام المالي الماضي، مؤكدًا أن استراتيجية بناء القدرات الرقمية يتم تنفيذها وفقًا لنهج هرمي تتمثل قاعدته في برامج نشر الثقافة الرقمية في قرى حياة كريمة وبرامج التوعية، ويتدرج وصولًا إلى توفير برامج تدريبية للنشء من خلال مبادرة براعم مصر الرقمية ومبادرة أشبال مصر الرقمية بالإضافة إلى مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية ثم يتدرج وصولًا الى توفير تعليم متخصص من خلال جامعة مصر للمعلوماتية وصولًا إلى توفير تدريب في مختلف التخصصات التكنولوجية من خلال مبادرة رواد مصر الرقمية والبرامج التدريبية التي يوفرها معهد تكنولوجيا المعلومات والمعهد القومي للاتصالات وبرامج رعاية الإبداع، انتهاءً بقمة الهرم حيث يتم منح ماجستير من خلال مبادرة بُناة مصر الرقمية بالإضافة إلى توفير التدريب على البرامج عالية التخصص ومن بينها تصميم الإلكترونيات، موضحًا أنه يتم الاهتمام بتمكين الشباب من الالتحاق بسوق العمل الحر وريادة الأعمال، وتعزيز قدراتهم للعمل في مجال التعهيد وتصدير الخدمات الرقمية.