أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن انعقاد قمة FDC يأتى فى ظل الاتجاه العالمى المتزايد نحو الاعتماد على الحلول السيبرانية والمنظومات الرقمية، مشددا على أن تبنى التكنولوجيا بات ضرورة حتمية، وأن التخلف عنها، يعنى التخلف عن ركب الإنسانية بأكملها، مؤكدا على أهمية الانتباه للمخاطر المتنامية الناتجة عن الهجمات السيبرانية.
وأشار الوزير إلى حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الاستخدام الأمثل للتكنولوجيات الحديثة التى تشهد تطورا مستمرا، مع ظهور التقنيات الحديثة بدءا من الذكاء الاصطناعى التوليدى إلى الحوسبة الكمية وسلاسل الكتل، موضحا أن هذا الحرص يتزامن معه دراسة عميقة لأخطارها المحتملة.
وشدد على أهمية تضافر جهود جميع عناصر المنظومات الرقمية ليس فقط على المستوى الوطنى فحسب، ولكن على المستويين الإقليمى والدولى نظرا لأن التهديدات السيبرانية تتجاوز الحدود مما يجعل التعاون والتكاتف بين الدول العربية والأفريقية، ضرورة حتمية لحماية المجتمعات من الأخطار السيبرانية؛ مؤكدا على ضرورة استمرار الجهود المعنية بتطوير القدرات الرقمية وتحصين المنظومات السيبرانية.
ولفت طلعت إلى جهود الوزارة لتوسيع قاعدة الكوادر المتخصصة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشكل عام وفى مجال الأمن السيبرانى على وجه خاص؛ موضحا أنه يتم التوسع فى البرامج التدريبية المتخصصة كما وكيفا فى الأمن السيبرانى لزيادة عدد المتدربين وتنويع المهارات لضمان تأمين المنظومات الرقمية.
أوضح أن الأمن السيبرانى جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن القومى للدول، كما أنه لم يعد مقتصرا على وزارة او جهة بعينها، مؤكدا إن الاعتماد المتزايد على المنظومات الرقمية يمثل فرصة كبيرة لتقدم الدول، ولكنه يستلزم أيضًا التحوط من المخاطر الناتجة عن التهديدات السيبرانية.
افتتح اليوم الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدورة السابعة لمعرض ومؤتمر FDC Summit التى تعد أحد أبرز الفعاليات المتخصصة فى صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمصر وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط. وتنعقد هذا العام خلال الفترة من 28-30 أبريل تحت شعار المنصة الإقليمية للصناعة الرقمية. بحضور أنيفة كاوويا بانجيرانا وزيرة الدولة لشؤون الصحة العامة فى أوغندا، وعدد من المسؤولين من القطاع الحكومى والخاص من دول الشرق الأوسط وأفريقيا والمملكة المتحدة.
وتنعقد فعاليات القمة FDC Summit هذا العام تحت رعاية الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وتستضيف اللجنة المنظمة للقمة دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف رسمى، بمشاركة رفيعة المستوى من المجلس الأعلى للأمن السيبرانى وعدد من كبرى الشركات الإماراتية.
وتستهدف القمة تعزيز التعاون الإقليمى والدولى من خلال بناء شراكات استراتيجية بين الحكومات والشركات العالمية والمراكز الأكاديمية والبحثية العربية والأفريقية لتعزيز الابتكار والتبادل المعرفى فى الصناعة الرقمية.
من جانبه؛ أكد المهندس طارق شبكة رئيس قمة FDC Summit أن القمة تنعقد هذا العام تحت شعار “المنصة الإقليمية للصناعة الرقمية” ايمانا بأن بناء المستقبل لا يكون إلا عبر شراكات إقليمية ودولية حقيقية، تُكمل فيها الخبرات بعضها البعض، وتتكامل فيها الطموحات مع الإمكانات، مضيفا أن القمة توفر نموذجاً متكاملاً يتضمن خمسة محاور رئيسية هي: التحول الرقمى، والذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء، والأمن السيبرانى، وصناعة مراكز البيانات، وتكنولوجيا الأقمار الصناعية والفضاء، وإلى جانبهما محوران متخصصان هما : FDC research forum المعنى بالتركيز على البحث العلمى لتعزيز دور العلم فى التنمية، و FDC Stars لاكتشاف ودعم المواهب الناشئة وترسيخ مبادئ الابتكار .
وتفقد الوزير المعرض المصاحب للقمة والذى يشارك به أكثر من 50 شركة من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بالإضافة إلى جناح لدولة الإمارات وآخر للشركات الإنجليزية.
كما عقد الوزير على هامش فعاليات القمة اجتماعا مع ممثلى عدد من الشركات البريطانية والسفارة البريطانية لمناقشة سبل تعزيز التعاون مع مصر فى مجال الأمن السيبرانى.
وشهد اللقاء بحث التعاون مع الشركات البريطانية فى التوسع فى برامج التعليم والتدريب فى مجال الامن السيبرانى.
واستعرض اللقاء المبادرات المقدمة من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء القدرات الرقمية ورفع الوعى حول الأمن السيبرانى.
كما تم مناقشة سبل تعزيز الشراكات الدولية ونقل التكنولوجيا وتشجيع الابتكار المحلى فى هذا المجال.
والتقى الوزير يوجين كاسبرسكى، الرئيس التنفيذى لشركة كاسبرسكي لاب Kaspersky Lab ، حيث تم بحث إمكانية تأسيس مركز للدعم الفنى والأبحاث والتطوير للشركة فى مصر.
وخلال اللقاء أوضح الدكتور عمرو طلعت المزايا التنافسية لمصر، بما فى ذلك وفرة الكفاءات المتميزة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والدعم الحكومى القوى، مما يعزز من قدرات الدولة فى تقديم خدمات الأمن السيبرانى على المستوى الإقليمى.
وتركز القمة على عدد من المجالات الرئيسية ذات التأثير المباشر على التنمية الاقتصادية وتحقيق رؤى الحكومات فى العديد من الموضوعات التقنية مثل التحول الرقمى والأمن السيبرانى والتقنيات المتقدمة من الذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء وصناعة الروبوتات والواقع الافتراضى والواقع المعزز والبلوك تشين، هذا بالإضافة إلى صناعة مراكز البيانات العملاقة والبنية التحتية، ومجالات البحث والتطوير ودعم الابتكار وريادة الأعمال والشركات الناشئة.
وتستضيف القمة العديد من الاجتماعات الدولية والمحلية بما فى ذلك اجتماع مجلس إدارة المراكز الوطنية للأمن السيبرانى بمنظمة التعاون الإسلامى، لجنة الأمن السيبرانى باتحاد بنوك مصر، وتدريب UNDP بالتعاون مع منظمة GSMA حول الذكاء الاصطناعى والبيانات العملاقة.
كما تشمل القمة العديد من الموائد المستديرة والجلسات النقاشية ، ومشاركة أكثر من 75 متحدث دولى ، وتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون والمبادرات مع عدد من الدول العربية والجهات المصرية.