عقدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حفل تخرج الدفعة الأولى من خريجى جامعة مصر للمعلوماتية (EUI)، وذلك من كليات: علوم الحاسب والمعلومات، وتكنولوجيا الأعمال، والفنون الرقمية والتصميم.
جاء ذلك بحضور المهندس رأفت هندى نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير البنية التحتية التكنولوجية والتحول الرقمى، ونائب رئيس مجلس أمناء الجامعة، والمهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسى، وأعضاء مجلس أمناء الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس، إلى جانب الخريجين وأسرهم.
وفى كلمته خلال الاحتفالية؛ أكد المستشار عدلى منصور رئيس جمهورية مصر العربية السابق ورئيس مجلس الأمناء المؤسس لجامعة مصر للمعلوماتية أن الجامعة تمثل صرحًا علميًا وُلد من رؤية طموحة وإيمان حقيقى بضرورة هذا النوع من التعليم المتميز، مهنئًا خريجى الدفعة الأولى من الجامعة على ما حققوه من إنجاز عظيم، متمنيًا لهم التوفيق فى حياتهم العملية القادمة، حيث ينتقلون من قاعات الدراسة إلى ساحات العمل محملين بالعلم والمعرفة التى اكتسبوها خلال دراستهم المتميزة فى مجالات تخصصية.
ووجه منصور خالص الشكر والتقدير إلى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الذين لم يبخلوا بجهد أو وقت فى سبيل نقل المعرفة وتوجيه الطلاب.
وأضاف أن بهم تُبنى العقول وتُصنع الأجيال؛ مشيرًا إلى الشراكات المتميزة التى عقدتها الجامعة مع كبرى الجامعات العالمية والتى أسهمت فى منح الطلاب فرصًا كبيرة لاكتساب مهارات وقدرات تؤهلهم لخوض التحديات العالمية بثقة وكفاءة.
كما وجه منصور الشكر إلى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، صاحبة الفكرة والرؤية فى إنشاء الجامعة، مؤكد أن الوزارة وفرت ولا تزال توفر الإمكانيات والدعم اللازمين لاستكمال مسيرة الجامعة العلمية، باعتبار أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبح من أهم محركات النمو الاقتصادى ومصدرًا مهمًا للدخل القومى.
وأكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الرؤية وراء إنشاء جامعة مصر للمعلوماتية هو تأسيس جامعة على أعلى مستوى عالمى فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أجل إعداد جيل واعد يُسهم فى بناء مصر الرقمية، ويكون فى قلب الحراك العالمى المعلوماتى على النحو الذى يعزز من قدرته التنافسية فى سوق العمل على الصعيدين المحلى والدولى؛ مشيرًا إلى الشراكات التى عقدتها الجامعة مع أعرق الجامعات العالمية لتقديم شهادات البكالوريوس المتخصصة فى مختلف تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف طلعت أن خريجى الجامعة ينضمون لأكثر من 350 ألف متخصص فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر يمثلون قوة رائدة فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا فى هذه الصناعة، ويُرسخون مكانة مصر الإقليمية كمركز جاذب للاستثمارات والوظائف فى المنطقة، ومُصدر ثرى للخدمات الرقمية لأكثر من 180 شركة عالمية؛ معرًبا عن تقديره لجهود أهل القطاع، وأساتذة جامعة مصر للمعلوماتية فى تأسيس الجامعة وإنجاح مسيرتها وتخريج الدفعة الأولى.
وأعرب الدكتور عمرو طلعت عن خالص تقديره للمستشار عدلى منصور رئيس مجلس الأمناء المؤسس للجامعة على إيمانه برسالة الجامعة وهى لاتزال فى مهدها؛ ومساندته لها من خلال تقديم آرائه ورؤيته وقبوله ترأس مجلس أمناء الجامعة.
كما وجه طلعت التحية إلى روح الراحلة الدكتورة ريم بهجت الرئيس المؤسس لجامعة مصر للمعلوماتية؛ مشيرًا إلى أنه تم إطلاق اسمها على دفعة 2025؛ حيث ستظل هذه الدفعة الأولى محتفظة بخصوصية متفردة فى ذاكرة الجامعة ووجدان قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتابع أن هذا الامتياز يُلقى على عاتق الخريجين مسؤولية مضاعفة بأن يكونوا قدوة لغيرهم، وأن يحولوا علمهم إلى عمل، وأحلامهم إلى واقع، وطموحاتهم إلى قوة دافعة.
وأكد الدكتور ماهر مصباح الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات الأهلية أن جامعة مصر للمعلوماتية أنشئت كجامعة أهلية غير هادفة للربح تسعى إلى بناء مجتمع معرفى متخصص فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ مضيفًا أن هذا التخصص يمثل محورًا أساسيًا لتقدم الدول، وتقدمه الجامعة من خلال عدة برامج بينية تواكب نوعية وتطورات سنوات العمل؛ موضحًا أن تخريج أول دفعة للجامعة يمثل تتويج لسنوات من العمل الدؤوب وتجسيد لرؤية تحولت إلى واقع لتكون عمادًا لتقدم مصر.
وأضاف مصباح أن وزارة التعليم العالى والبحث العلمى تعمل بكل ما تملك من طاقات بشرية وإمكانيات فنية على تطوير منظومة التعليم الوطنية ودفع عجلة الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار؛ مشيرًا إلى أن الجامعات الأهلية تمثل أحد أهم ركائز استراتيجية الوزارة كما يمثل خريجو الجامعة بما تسلحوا به من علوم عصرية ومهارات متقدمة وقود هذه النهضة؛ داعيًا الخريجين إلى أن يجعلوا من التعليم رحلة لا تنتهى مما يتطلب مواصلة التعليم وتطوير المهارات الشخصية.
وقال الدكتور أحمد حمد القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للمعلوماتية إن اعداد جيل جديد من المتخصصين فى مختلف مجالات العلوم التطبيقية خاصة المرتبطة بمجالى الأمن السيبرانى والذكاء الاصطناعى، وغيرها من علوم ووظائف المستقبل، هى مهمة كُلفت بها جامعة مصر للمعلوماتية، وهى اليوم تحتفل بتخريج أول دفعة من الخريجين الذين نراهن عليهم لتحقيق هذه المهمة لتعزيز قدرات مصر بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والتى نؤمن بقدرة مصر على المشاركة البناءة فيها وليس مجرد مستهلك لابتكاراتها”.
ولفت إلى أن مشاريع التخرج بما تضمه من برامج إلكترونية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى التى صممها وابتكرها خريجى أول دفعة بكليات الجامعة تعكس المستوى العالى الذى حققوه وتؤكد قدرتهم على تحويل مصر لمركز عالمى لتقنيات تكنولوجيا الأعمال والاتصالات.
وأضاف الدكتور أحمد حمد أن الجامعة حرصت على تهيئة منظومة تعليمية تجمع بين الدراسة النظرية التى تعتمد على المناهج الأحدث فى العالم وتقدمها أرقى جامعات العالم التى ترتبط معها باتفاقيات تعاون وشهادات مزدوجة إلى جانب التطبيق العملى لهذه الدراسات من خلال تدريب فعلى على بيئة العمل تقدمه كبرى شركات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التى ترتبط معها أيضا باتفاقيات تعاون وشراكة، وهو ما يضمن قدرة خريجى الجامعة على العمل فى كبرى الشركات العالمية ومنذ اليوم الأول لتخرجهم.
يذكر أنه تم منح بعض خريجى كلية علوم الحاسب والمعلومات كلية شهادة مزدوجة مع جامعة مينيسوتا توين سيتيز(UMN) الأمريكية التى تأتى فى المرتبة 36 فى علوم الحاسب حسب تصنيف US News 2024؛ وذلك فى ضوء الشراكة بين الجامعتين والتى بموجبها أتم طلاب الكلية عامهم الأخير فى الحرم الجامعى لجامعة مينيسوتا.
وفى هذا السياق؛ أعرب الدكتور محمد مقبل مدير برنامج الدراسات العليا بكلية علوم الحاسب جامعة مينيسوتا الأمريكية عن سعادته لمشاركته فى حفل جامعة مصر للمعلوماتية للاحتفال بتخرج أول دفعة من الطلاب بكلياتها، ومن بينهم طلاب برنامج الدرجة المزدوجة لبكالوريوس علوم الحاسب الذى ينظم بالتعاون بين جامعة مصر للمعلوماتية، وجامعة مينيسوتا توين سيتيز(UMN) ، حيث أثبت هؤلاء الطلاب مدى تميزهم الأكاديمى وسعيهم لتحقيق تأثير عالمى، لافتًا إلى أن نجاحهم يعكس القيمة الحقيقية للتعاون الدولى فى مجال التعليم العالى حيث أنهم الآن مجهزون بالكامل للمساهمة بفاعلية فى مجالات علوم الحاسب والتكنولوجيا محليًا وإقليميًا وعالميًا؛ مضيفا “نفخر بأننا كنا جزءًا فى مشوار حياة هؤلاء الطلاب الذين أبهرونا عند التحاقهم فى السنة الأخيرة لدينا فى جامعة مينيسوتا، بتفانيهم والتزامهم فى الدراسة ونهمهم للمعرفة، فكانوا نموذجاً متميزاً يمثل جامعة مصر للمعلوماتية.”
