صرّح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي عُقد مؤخرًا، بأن السيطرة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان “تضمن أمننا وسيادتنا”، مؤكدًا أن “الجولان سيبقى جزءًا من دولة إسرائيل إلى الأبد”.
خلفية احتلال مرتفعات الجولان
احتلت إسرائيل مرتفعات الجولان خلال حرب عام 1967. وخلال الصراع، نزح معظم السكان العرب السوريين من المنطقة، قبل أن تُحدد خطوط الهدنة ويتم وضع المرتفعات تحت السيطرة الإسرائيلية.
عقب ذلك، بدأ المستوطنون الإسرائيليون بالدخول إلى المنطقة بشكل شبه فوري.
وفي عام 1981، أعلنت إسرائيل ضم المرتفعات من طرف واحد، وهو قرار رفضه المجتمع الدولي.
مجلس الأمن الدولي أصدر القرار رقم 497 عام 1981، مؤكّدًا أن الجولان أرض سورية محتلة، وأن إعلان إسرائيل ضمها “باطل ولاغٍ ولا يحمل أي أثر قانوني”.
رغم ذلك، استمرت إسرائيل في فرض سيطرتها على المنطقة، بينما ظلت الأمم المتحدة تعتبرها أرضًا سورية محتلة.
تطورات لاحقة
في عام 1973، حاولت سوريا استعادة الجولان خلال حرب أكتوبر، لكنها لم تتمكن من تحقيق ذلك.
وفي عام 1974، تم توقيع اتفاق هدنة بين الطرفين برعاية دولية، وتم إنشاء قوة مراقبة تابعة للأمم المتحدة للإشراف على خط وقف إطلاق النار.
وفي عام 2019، اعترفت الولايات المتحدة، خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب، بسيادة إسرائيل على الجولان، لتصبح الدولة الوحيدة التي اتخذت هذا الموقف، في خطوة أثارت انتقادات دولية واسعة.
الأهمية الاستراتيجية للجولان
تتمتع مرتفعات الجولان بموقع استراتيجي مهم. خلال فترة سيطرة سوريا على المنطقة بين عامي 1948 و1967، كانت تستخدم المرتفعات كمنصة لقصف شمال إسرائيل.
وبالسيطرة على الجولان، أصبحت إسرائيل قادرة على مراقبة التحركات العسكرية السورية بسهولة، حيث تمتد الإطلالة من قمم الجولان إلى العاصمة دمشق وأجزاء واسعة من جنوب سوريا، مما يُعقّد أي عمل عسكري سوري ضد إسرائيل.
إضافةً إلى ذلك، تحتوي الجولان على موارد طبيعية مهمة، حيث تتميز أراضيها بالخصوبة، ما يجعلها مناسبة لزراعة الكروم والبساتين وتربية الماشية.
كما أن الجولان تُعد مصدرًا حيويًا للمياه في المنطقة، وتضم منتجع التزلج الوحيد في إسرائيل.
الموقف القانوني الدولي
يُعد احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان غير قانوني بموجب القانون الدولي.
تستند هذه الحالة إلى ثلاثة قرارات رئيسية لمجلس الأمن الدولي: