دائما وأبدا ما تبهر الحضارة المصرية القديمة العالم بجمالها رونقها الفريد ، من الأهرامات الشاهقة إلى المعابد الرائعة، حتى مدن مصر المفقودة التي ابتلعها الزمن والرمال كذلك البحر أخفى العديد من مدنها العظيمة، وفقا لما نشره موقع ذا كوليكتور.
بينما يواصل علماء الآثار استكشاف الطبقات المخفية في مصر، فإنهم يكشفون عن بقايا مدن كانت ذات يوم مراكز سياسية ودينية واقتصادية للعالم القديم.
ويرصد لكم ميجا نيوز أبرز 3 مدن مصر مفقودة إثارة للاهتمام – تل العمارنة، وتانيس، واتون وشرح أبعاد الحضارة المصرية القديمة بها على النحو التالي:
تانيس
تأتي شهرة تانيس في الثقافة الشعبية بأفلام إنديانا جونز، وهي مدينة غنية بالكنوز الأثرية.
تقع في دلتا النيل، وكانت بمثابة عاصمة ملكية خلال الأسرتين الحادية والعشرين والثانية والعشرين في مصر القديمة.
أسفرت الحفريات الحقيقية في تانيس عن اكتشافات مبهرة، بما في ذلك المقابر السليمة المليئة بالتوابيت الذهبية والمجوهرات والتحف، على الرغم من عدم اكتشاف تابوت العهد
من أبرز الاكتشافات في تانيس مقبرة الملك شيشنق الثاني، الذي نُسي اسمه حتى اكتشف علماء الآثار حجرة دفنه في عام 1939.
وقد نشأت المدينة نفسها خلال فترة من الانقسام السياسي، ولكن مع ترسيخ السلطة في مناطق أخرى، سقطت تانيس في الانحدار، ودُفنت تحت طبقات من الرمال والطمي مع تحول مجرى نهر النيل.
تل العمارنة
تعتبر تل العمارنة، التي أسسها الملك أخناتون حوالي عام 1348 قبل الميلاد، بمثابة شهادة على أحد أكثر التحولات جذرية في تاريخ مصر القديمة.
أعاد أخناتون، الشخصية الرؤيوية والمثيرة للانقسام، هيكلة المشهد الديني والسياسي في مصر من خلال إعطاء الأولوية لعبادة إله الشمس آتون والتخلي عن الآلهة التقليدية لمصر.
وكجزء من هذا التغيير الدرامي، نقل أخناتون العاصمة من طيبة إلى مدينة تل العمارنة التي تم بناؤها حديثًا.
على الرغم من أن تل العمارنة لم تفقد جسديًا أبدًا، فقد تم مسح إرث مؤسسها من السجلات التاريخية من قبل خلفائه.
تشمل الاكتشافات البارزة من تل العمارنة رسائل تل العمارنة، والتي توفر نظرة ثاقبة حاسمة للعلاقات الدبلوماسية بين مصر وجيرانها، وتمثال الملكة نفرتيتي الشهير عالميًا.
اتون.. المدينة الذهبية المفقودة
بعد وفاة أخناتون، أعيدت طيبة إلى مكانها كعاصمة، وتم التخلي عن تل العمارنة تدريجيًا، وترك الموقع في حالة خراب لآلاف السنين.
تُعرف أتون باسم “المدينة الذهبية المفقودة”، وكانت مركزًا نابضًا بالحياة للإدارة والنشاط الصناعي خلال الأسرة الثامنة عشرة في مصر، التي أسسها الفرعون أمنحتب الثالث.
تم اكتشافها بالقرب من الأقصر في عام 2020، وهي تُعتبر واحدة من أهم الاكتشافات الأثرية منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.
يبلغ عمر أتون أكثر من 3000 عام، وهي تقدم لمحة عن الحياة اليومية في ذروة القوة المصرية القديمة. اكتشف علماء الآثار أحياء محفوظة جيدًا، كاملة بالمنازل والمخابز والأدوات اللازمة لتشغيل المعادن وإنتاج الزجاج.
تم العثور على الجدران والأشياء اليومية سليمة بشكل ملحوظ، مما يوفر رؤى نادرة عن الحياة اليومية للناس.