أثار فيروس ماربورج حالة من القلق، على أثر ما أعلنته منظمة الصحة العالمية في بيانها الصادر بتاريخ 17 أكتوبر 2024، من أن رواندا شهدت 62 إصابة بفيروس ماربورج، من بينها 15 حالة وفاة، مما يعكس معدل وفيات يبلغ 24.2%.
يأتي هذا فما تعافى 43 شخصا من المصابين، ومازالت الحالات المتبقية تتلقى الرعاية في مركز مخصص لعلاج فيروس ماربورج.
فيروس ماربورج
هذا التفشي بدأ رسميا في 27 سبتمبر 2024، حين أعلنت السلطات الصحية اكتشاف عدد من الإصابات بالفيروس. ومنذ ذلك الحين، استمر الفيروس في الانتشار، وخاصة في العاصمة كيغالي، التي سجلت معظم الإصابات. وأفادت التقارير أن أكثر من 80% من الحالات المصابة هم من العاملين في القطاع الصحي، مما يشير إلى أن العديد من الإصابات حدثت داخل المنشآت الصحية.
فيروس ماربورج.. مساع للسيطرة
في محاولة للسيطرة على التفشي، تعمل السلطات الصحية في رواندا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية على تتبع المخالطين للحالات المؤكدة. حتى 14 أكتوبر 2024، كان هناك أكثر من 800 شخص تحت المراقبة اليومية بعد أن خالطوا المرضى. وتضمنت الحالات المخالطة شخصين سافرا إلى بلجيكا وألمانيا، وتم إنهاء متابعتهما بعد مرور 21 يوما دون ظهور أي أعراض، مما أدى إلى استبعاد خطرهما الصحي.
على صعيد الجهود المخبرية، تم إجراء 4486 اختبارا للكشف عن فيروس ماربورج منذ بدء التفشي، حيث يتم إجراء حوالي 200 إلى 300 اختبار يوميا في المختبرات التابعة للمركز الطبي الحيوي في رواندا.
للمساعدة في احتواء التفشي، نشرت منظمة الصحة العالمية فرقا متعددة التخصصات لدعم الاستجابة الطارئة في رواندا.
تشمل هذه الفرق خبراء في علم الأوبئة، والعمليات الصحية، وإدارة الحالات، والوقاية من العدوى. ولا يزال مصدر الفيروس قيد التحقيق، وتستمر الجهود المشتركة بين السلطات المحلية والدولية للسيطرة على الفيروس ومنع انتشاره.
أعراض فيروس ماربورج
يذكر أن فيروس ماربورج شديد الخطورة، إذ ينتمي إلى عائلة الفيروسات التي تسبب مرض الإيبولا.
يبدأ المرض عادة بشكل مفاجئ مع ظهور الأعراض التالية:
1. الحمى: ارتفاع في درجة الحرارة.
2. الصداع الشديد وغالبا ما يكون مصحوبا بألم في الجسم.
3. آلام في العضلات والمفاصل.
4. إعياء شديد: يمكن أن يتفاقم مع مرور الوقت.
5. ألم في البطن: قد يكون مصحوبا بغثيان، قيء، وإسهال (عادة في اليوم الثالث إلى الخامس).
6. طفح جلدي: قد يظهر في بعض الحالات بعد أيام قليلة من ظهور الأعراض.
7. نزيف داخلي وخارجي: وهو أحد الأعراض الرئيسية التي تميز العدوى الشديدة. قد يحدث نزيف من الأنف، اللثة، العينين، أو الأعضاء الداخلية.
يمكن أن تتفاقم الأعراض سريعا لتؤدي إلى فشل في الأعضاء أو الوفاة، خاصة إذا لم يتلق المريض رعاية طبية مكثفة.