مع اقتراب نهاية عام 2024، يبرز اتجاه جديد في عالم العناية بالبشرة يُعرف بـ “الصيام التجميلي”.
يعتمد هذا الاتجاه على تبني روتين بسيط جداً للعناية بالبشرة، مما يتيح لها الراحة والتنفس بشكل أفضل. لكن هل يحقق فعلاً الوعود التي يقدمها؟
تدفعنا الفيديوهات التجميلية المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي إلى الاعتقاد بأن كثرة مستحضرات العناية تعني صحة أفضل للبشرة.
وقد ساهمت أساليب العناية الكورية، التي تعتمد على تطبيق طبقات متعددة من المستحضرات للحصول على بشرة نقية، في تعزيز هذا المفهوم.
ومع ذلك، بدأنا نرى مؤشرات على انتشار اتجاه مضاد يركز على البساطة في العناية بالبشرة، مما يسمح لها بالاستفادة من قدراتها الطبيعية.
خصائص ومزايا الصيام التجميلي
مصطلح “الصيام” في هذا السياق لا يعني التوقف التام عن استخدام مستحضرات العناية، بل يشير إلى تجنب بعض المنتجات لفترة معينة، مثل المصل، التونر، المقشر، والقناع.
يهدف هذا الصيام إلى إعادة التوازن للبشرة وتعزيز وظائفها الطبيعية.
خلال فترة الصيام، من المهم الحفاظ على الأساسيات مثل استخدام منظف البشرة وكريم مرطب.
يجب اختيار المنظف وفقاً لنوع البشرة واستخدامه صباحاً ومساءً لتنظيف الجلد من البكتيريا والملوثات.
كما يعد المرطب ضرورياً لحماية البشرة من الجفاف، ويجب استخدام واقي الشمس عند التعرض لأشعة الشمس.
فوائد وحدود الصيام التجميلي
على الرغم من عدم وجود أدلة علمية قوية تثبت فوائد “الصيام التجميلي”، يشير بعض الخبراء إلى ثلاث فوائد محتملة لهذا الاتجاه: تعزيز الحاجز الطبيعي للبشرة، تقليل احتمالية التحسس، وزيادة قدرة البشرة على طرد السموم.
ومع ذلك، لا يُنصح بتبني هذا الاتجاه للأشخاص الذين يعانون من مشاكل مثل حب الشباب، العد الوردي، أو الإكزيما، حيث تتطلب هذه الحالات علاجات موضعية خاصة.
يُنصح الخبراء بتبني الصيام التجميلي بشكل تدريجي، بدلاً من التوقف المفاجئ عن استخدام المنتجات.
يُفضل أن يكون الصيام لفترة محدودة تتراوح بين أسبوعين إلى شهر، مع مراقبة ردود فعل البشرة. إذا زادت جفاف البشرة أو فقدت حيويتها، فهذا يعني أن الصيام قد لا يناسبها.
أما إذا بدت البشرة مرتاحة، فهذا يدل على أن هذه الخطوة قد سمحت لها بالتنفس بشكل أفضل، مما يمكن أن يجعلها خياراً قابلاً للتكرار من حين لآخر.