أثارت تصريحات رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار حول تطوير منطقة وسط البلد في القاهرة جدلاً كبيراً، حيث أعرب عن اهتمامه بتحويل المنطقة إلى ما يشبه “الداون تاون” في دبي.
جاءت هذه التصريحات في حوار مع قناة العربية بزنس في 16 فبراير 2025، مما دفع الحكومة المصرية إلى الرد على هذه الاقتراحات.
رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أكد أن هناك مناقشات جارية مع مستثمرين أجانب بشأن تطوير وسط البلد.
أشار إلى وجود تكليف لمكتب استشاري لوضع رؤية شاملة لتطوير المنطقة، التي تضم مباني حكومية تم إخلاؤها بعد انتقال الوزارات إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
العبار، الذي أسس إحدى الشركات العقارية، أشار إلى أن مشروعه يمكن أن يحاكي نجاح “داون تاون دبي”، حيث يهدف إلى استقطاب 120 مليون زائر سنوياً.
كما أوضح أن الشركة تسعى لإعادة هيكلة المباني الحكومية الشاغرة بالشراكة مع الحكومة المصرية، وأضاف أنه سيتم طرح عطاءات للشركات المحلية والدولية بمجرد استلام الحكومة للمباني.
من جهة أخرى، سلطت تصريحات العبار الضوء على مشروع حكومي لتطوير منطقة وسط البلد كجزء من خطة أكبر لتطوير القاهرة الخديوية، والتي أعلن عنها صندوق مصر السيادي في 2020.
تشمل الخطط إعادة استغلال المباني التاريخية وتخطيط الشوارع والمطاعم والفنادق بشكل حديث.
ومع ذلك، أثار المشروع مخاوف بين بعض المواطنين، حيث عبّر العديد منهم عن قلقهم من تأثير التطوير على المباني التاريخية.
وكتب أحد المستخدمين على منصة إكس: “يريدون تطوير وسط البلد وتحويلها إلى خرسانات رمادية زجاجية”. في المقابل، هناك من أيد الفكرة، مؤكدين أنها ستساعد في الحفاظ على المنطقة ورونقها.
تتباين الآراء حول مشروع تطوير وسط البلد، حيث يرى البعض أنه خطوة نحو تحسين المنطقة، بينما يحذر آخرون من فقدان الطابع التاريخي والثقافي الذي تتميز به.