أصبح رغيف العيش البلدي المصري محور حديث مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ومحركات البحث حول العالم، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.
هذا المنتج التقليدي، الذي يُعتبر رمزًا للثقافة المصرية، تحول إلى “ترند” بعد طرحه في متاجر أمريكية شهيرة مثل “تريدر جوز”، حيث لاقى إقبالًا هائلًا أدى إلى نفاد الكميات في بعض الفروع بسرعة قياسية.
يُباع الرغيف المجمد بسعر 2.49 دولار أمريكي لكيس يحتوي على 5 أرغفة وزنها 400 جرام، ويُصنع في مصر بنسبة 100% قبل تصديره.
بدأت القصة عندما قررت شركة مصرية ناشئة تصدير العيش البلدي المصنوع من دقيق مصري، مستفيدة من طريقة تخزين مبتكرة تجعله يحافظ على نكهته الأصيلة حتى بعد التجميد.
اشترت الشركة طنًا من القمح بـ14 ألف جنيه مصري، وأنتجت منه أرغفة تُعرض جنبًا إلى جنب مع المخبوزات العالمية مثل الكرواسون والتوست.
زيادة مبيعات العيش المصري
ومع ذلك، تفوق العيش المصري عليها جميعًا في المبيعات، مما أثار دهشة الأمريكيين والمصريين المقيمين هناك.
يتميز العيش المصري بقيمته الغذائية العالية، سعراته الحرارية المنخفضة، وقدرته على الإشباع، مما يجعله مناسبًا للأنظمة الغذائية الصحية.
شهدت منصات مثل “تيك توك”، “فيسبوك”، و”إكس” (تويتر سابقًا) موجة من الفيديوهات والتعليقات الإيجابية.
وصف أحد المستخدمين الأمريكيين الرغيف بأنه “ممتاز” و”مشبع”، بينما أعرب مصريون مقيمون في الخارج عن فرحتهم بتوفر “طعم الوطن” في متاجر أجنبية.
قال أحد المتسوقين في فيديو انتشر على “تيك توك”: “العيش البلدي داخل أمريكا، عامل قلبان!”، مشيرًا إلى سرعة نفاد الكميات.
وفي منشور آخر على “إكس”، أعرب مستخدم مصري عن فخره قائلًا: “العيش البلدي وصل أمريكا وبيتخطف خطف، تحية للشباب اللي بيخلي ‘صنع في مصر’ معنى وفخر”.
تاريخ العيش المصري
تاريخيًا، يعود أصل العيش البلدي إلى مصر القديمة، حيث كان يُصنع منذ أكثر من 4000 عام، ويُعتبر جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي المصري.
في اللهجة المصرية، يُسمى “عيش” لارتباطه بالحياة والمعيشة، كما في عبارة “عيش وملح” التي ترمز للصحبة والوفاء.
هذا التراث جعل المنتج ليس مجرد طعام، بل رمزًا ثقافيًا يثير الفخر الوطني.
زيادة صادرات المنتجات المصرية
ومع انتشار الخبر، أكد خبراء اقتصاديون أن هذه الظاهرة تفتح أبوابًا لتصدير المزيد من المنتجات المصرية، معتبرينها “اكتشاف حقل غاز جديد” للاقتصاد المصري