تُعد زغللة العيون أو الرؤية الضبابية من المشكلات البصرية الشائعة التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، وقد تكون مؤقتة أو مستمرة حسب السبب الكامن وراءها.
مع تزايد الوعي بأهمية العناية بصحة العين، يبحث الكثيرون عن أفضل العلاجات للتغلب على هذه المشكلة. ميجا نيوز في هذا التقرير، نستعرض أسباب زغللة العينين، وأحدث العلاجات المتاحة، ونصائح الخبراء للحفاظ على صحة البصر.
أسباب زغللة العينين
تتعدد أسباب زغللة العينين، وتشمل عوامل بسيطة وأخرى قد تستدعي تدخلًا طبيًا. وفقًا للدكتور أحمد محمود، استشاري طب وجراحة العيون بمستشفى القصر العيني، فإن الأسباب الأكثر شيوعًا تشمل:
أخطاء الانكسار البصري: مثل قصر النظر، طول النظر، أو الاستجماتيزم، التي تجعل الرؤية غير واضحة.
جفاف العين: نتيجة التعرض الطويل للشاشات أو نقص إفراز الدمع.
الإجهاد البصري: بسبب الاستخدام المكثف للأجهزة الإلكترونية.
أمراض مزمنة: مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، والتي قد تؤثر على الأوعية الدموية في العين.
الإصابات أو الأمراض العينية: مثل إعتام عدسة العين (الكتاراكت)، الجلوكوما، أو التهابات القرنية.
العلاجات المتاحة
يعتمد العلاج على السبب الرئيسي لزغللة العينين، ويوصي الأطباء بالخطوات التالية:
النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة:
تُعد النظارات الطبية الحل الأكثر شيوعًا لتصحيح أخطاء الانكسار. يقول الدكتور محمود: “إجراء فحص دوري للعين كل 6-12 شهرًا يساعد في تحديد الدرجة المناسبة للنظارات، مما يقلل من زغللة العين بشكل فوري”.
القطرات المرطبة للعين:
في حالات جفاف العين، تُستخدم القطرات المرطبة (الدموع الاصطناعية) لتخفيف الأعراض. ويُنصح بأخذ فترات راحة من الشاشات كل 20 دقيقة لمدة 20 ثانية (قاعدة 20-20-20).
العلاجات الطبية والجراحية:
الكتاراكت: يتطلب استبدال العدسة الطبيعية للعين بأخرى اصطناعية من خلال جراحة بسيطة.
الجلوكوما: تُستخدم أدوية لخفض ضغط العين، وقد يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًا في الحالات المتقدمة.
الليزك أو جراحات تصحيح الرؤية: تُعد خيارًا فعالًا لمن يعانون من قصر أو طول النظر، حيث أصبحت هذه الجراحات آمنة وسريعة بفضل التطورات التكنولوجية.
إدارة الأمراض المزمنة:
بالنسبة لمرضى السكري، يُشدد الأطباء على أهمية السيطرة على مستويات السكر في الدم لمنع مضاعفات مثل اعتلال الشبكية السكري، الذي قد يسبب زغللة أو فقدان الرؤية.
العلاجات المنزلية والوقاية:
تناول نظام غذائي غني بفيتامين A، أوميغا 3، ومضادات الأكسدة (مثل الجزر، السبانخ، والمكسرات).
ارتداء النظارات الشمسية لحماية العين من الأشعة فوق البنفسجية.
الحد من وقت الشاشات واستخدام إضاءة مناسبة أثناء القراءة أو العمل.
وتشير الدكتورة ليلى حسن، أخصائية العيون بمركز النور للعيون، إلى أن “الكشف المبكر هو المفتاح لعلاج زغللة العينين. العديد من الحالات يمكن علاجها بسهولة إذا تم تشخيصها في وقت مبكر”. وتؤكد على أهمية زيارة طبيب العيون فور ملاحظة أي تغيرات في الرؤية، خاصة إذا كانت مصحوبة بأعراض مثل الصداع أو ألم العين.