تسعى اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان للاستثمار في مشروع ضخم للغاز الطبيعي المسال في ألاسكا، بهدف إبرام اتفاقيات تجارية تتماشى مع مطالب الرئيس دونالد ترامب وتجنب الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة على صادراتها.
يُخطط المشروع، المعروف باسم “ألاسكا للغاز الطبيعي المسال”، لبناء خط أنابيب بطول 800 ميل من المنحدر الشمالي بالدائرة القطبية إلى مدخل كوك جنوبًا، حيث يُبرَّد الغاز لتصديره إلى آسيا.
ورغم تكلفته الباهظة التي تتجاوز 40 مليار دولار، كان المشروع متوقفًا لسنوات، لكنه يشهد الآن انتعاشًا بدعم ترامب الذي يعتبره أولوية وطنية.
في هذا السياق، أشار وزير الخزانة سكوت بيسنت في 9 أبريل إلى أن المشروع قد يلعب دورًا محوريًا في المفاوضات التجارية مع الدول الآسيوية الثلاث، حيث أبدت اهتمامًا بتمويله والحصول على حصة كبيرة من الإنتاج، مما يدعم هدف ترامب لتقليص العجز التجاري الأمريكي.
من جانبه، أكد بريندان دوفال، الرئيس التنفيذي لمجموعة جلينفارن المطورة للمشروع، أن شركة النفط والغاز التايوانية CPC وقّعت في مارس خطاب نوايا لشراء 6 ملايين طن متري من الغاز، مع عرض استثمار مباشر وتوريد معدات.
وفي مهمة تجارية بمارس، زار دوفال وحاكم ألاسكا مايك دنليفي كوريا الجنوبية واليابان، حيث ناقشا تمويل المشروع مع مسؤولين وشركات محلية. كما أبدت الهند وتايلاند ودول آسيوية أخرى اهتمامًا بالمشروع.
يتضمن المشروع ثلاثة مكونات رئيسية: خط أنابيب بتكلفة 12 مليار دولار، محطة معالجة غاز في المنحدر الشمالي بـ10 مليارات دولار، ومحطة تسييل في نيكيسكي بـ20 مليار دولار، وفقًا لتصريحات دنليفي في مؤتمر للطاقة بهيوستن.