نشر الفنان المصري محمد رمضان على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمعه بلارا ترامب، زوجة إريك ترامب نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيراً إلى أنه كان “في منزل عائلة ترامب بنيويورك”.
ورغم ما جاء في منشوره، فإن اللقاء لم يكن في منزل عائلة ترامب، بل جرى في Trump National Golf Club Bedminster، وهو منتجع فاخر يملكه ترامب في ولاية نيوجيرسي، ويشتهر باستضافة الفعاليات السياسية والاجتماعية الكبرى، وليس مقراً سكنياً للعائلة.
لارا ليّا يوناسكا ترامب، من مواليد 1982، هي إعلامية أمريكية سابقة وزوجة إريك ترامب منذ عام 2014. لعبت دوراً بارزاً في الحملتين الانتخابيتين لدونالد ترامب عامي 2016 و2020، وتولت في 2024 منصب نائبة رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري (RNC).
تُعد من أبرز الوجوه النسائية في الدائرة المقربة من ترامب، وتستخدم حضورها الإعلامي لدعم أجندة التيار المحافظ في الولايات المتحدة.
المبهر في الأمر هو أن اللقاء جاء ضمن فعالية ترويجية لحركة Make Music Right Again، وهي مبادرة أطلقتها لارا ترامب في إشارة واضحة إلى شعار حملة ترامب الشهير Make America Great Again (MAGA). تهدف الحركة إلى دمج الموسيقى في الخطاب السياسي المحافظ، وتقديم أعمال فنية تعكس قيم الهوية الأمريكية التقليدية. لارا أصدرت خلال الفترة الماضية عدة أغنيات مثل “Anything Is Possible” و*“Hero”*، لكنها واجهت انتقادات واسعة حول قدراتها الفنية، فيما رأى منتقدون أن المشروع محاولة لتسييس الموسيقى وجعلها جزءاً من “الحرب الثقافية” التي تخوضها تيارات اليمين في أمريكا.
في السياق الأمريكي، الثقافة والفن – خاصة الموسيقى – لطالما كانا ساحة للتعبير السياسي، من أغاني الاحتجاج في الستينيات إلى موسيقى الراب التي تناقش قضايا المهاجرين والعدالة الاجتماعية. لكن “Make Music Right Again” تمثل اتجاهاً معاكسا؛ فهي تحاول إعادة صياغة الموسيقى لتخدم رواية قومية محافظة، تركز على الهوية الأمريكية التقليدية، وتبتعد عن رسائل الانفتاح والتنوع التي ترتبط عادة بالفن المعاصر.