المرارة هي جزء مهم من الجهاز الهضمي، حيث تعمل كخزان لتخزين العصارة الصفراوية التي ينتجها الكبد.
تلعب هذه العصارة دورًا أساسيًا في هضم الدهون، وخصوصًا الأطعمة الدسمة.
عند استئصال المرارة، يستمر الجسم في أداء وظيفته في هضم الدهون، ولكن تحدث بعض التغيرات التي تؤثر على العملية.
على الرغم من استئصال المرارة، يمكن للجسم أن يستمر في هضم الدهون بكفاءة مع بعض التعديلات في النظام الغذائي ونمط الحياة.
الالتزام بالنصائح الغذائية واستشارة الطبيب عند الحاجة يساعدان في التكيف السريع وتحسين جودة الحياة.
كيف يتكيف الجسم لهضم الدهون بعد استئصال المرارة؟
بحسب الدكتور محمد سيف، استشاري الجهاز الهضمي والباطنة، هناك تعديلات تحدث في عملية هضم الدهون بعد استئصال المرارة:
1. الإفراز المستمر للصفراء
بعد استئصال المرارة، تُفرز العصارة الصفراوية بشكل مستمر من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة عبر القنوات الصفراوية، بدلاً من تخزينها في المرارة وإطلاقها عند الحاجة.
2. تأثير على هضم الوجبات الدسمة
قد يواجه الجسم صعوبة طفيفة في هضم الوجبات الكبيرة أو التي تحتوي على كميات عالية من الدهون، لأن الصفراء لا تُفرز بكميات كبيرة دفعة واحدة كما كان يحدث عند وجود المرارة.
3. التكيف التدريجي للجهاز الهضمي
مع مرور الوقت، يتكيف الجهاز الهضمي، ويصبح الشخص قادرًا على تناول الدهون بكميات معتدلة، حيث يستمر الكبد في إنتاج العصارة الصفراوية بكفاءة.
نصائح لتحسين هضم الدهون بعد استئصال المرارة
1. تناول وجبات صغيرة ومتكررة
يُفضل تقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة بدلًا من تناول وجبات كبيرة غنية بالدهون.
2. اختيار الدهون الصحية
استبدل الدهون المشبعة والمقليات بدهون صحية مثل زيت الزيتون والأفوكادو.
3. زيادة استهلاك الألياف الغذائية
تساعد الألياف في تحسين عملية الهضم وتقليل الأعراض الجانبية مثل الانتفاخ أو الإسهال.
4. الاستشارة الطبية عند الحاجة
في حال ظهور أعراض مزعجة مثل الإسهال المزمن أو الانتفاخ، يمكن تناول أدوية لتحسين الهضم، ولكن تحت إشراف الطبيب المختص.