كشفت الشركة المصرية للاتصالات عن استفادة أكثر من 177 ألف مريض مشروع “العلاج عن بعد” منذ انطلاقه في 2017، بمشاركة 16 ألف طبيب واستشاري يغطون 108 تخصصات طبية متنوعة.
يأتي هذا المشروع كثمرة تعاون وثيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بهدف تقديم خدمات صحية متطورة للمجتمعات الأكثر احتياجًا في المناطق النائية.
توسيع الشبكة: 109 مواقع في 20 محافظة
نجحت الشركة في تعزيز البنية التحتية للمشروع من خلال تجديد خدمات الربط والاستضافة لـ109 مواقع عبر 20 محافظة، تشمل الوجه القبلي، القاهرة الكبرى، دمياط، كفر الشيخ، جنوب سيناء، الإسكندرية، والبحر الأحمر، بالإضافة إلى عدد من المستشفيات الجامعية.
يهدف ذلك إلى ربط الوحدات الصحية في القرى والمناطق البعيدة بالمستشفيات الرئيسية، لتوفير رعاية صحية عالية الجودة دون الحاجة للسفر لمسافات طويلة.
الهدف: جسر طبي بين النائية والمراكز الكبرى
منذ إطلاقه، ركز المشروع على سد الفجوة بين المناطق المحرومة من الخدمات الطبية والمستشفيات العامة والجامعية.
يعتمد على التكنولوجيا الحديثة لتسهيل التشخيص والعلاج، حيث يتيح عرض الحالات المرضية على استشاريين وأخصائيين عبر تطبيقات متقدمة، بمساعدة طبيب وسيط في الوحدة الصحية.
هذا النظام لا يوفر الوقت والجهد على المرضى فحسب، بل يعزز أيضًا جودة الرعاية الصحية المقدمة.
دور التكنولوجيا في تحسين حياة المرضى
يعتمد المشروع على حلول رقمية مبتكرة لضمان تواصل فوري بين الوحدات الصحية ومراكز العلاج الكبرى، مما يتيح تشخيص الحالات في أي وقت ومن أي مكان.
كما يساهم في تقليل معاناة المرضى الذين كانوا يضطرون سابقًا للسفر إلى المدن الكبرى للحصول على استشارة طبية، خاصة في المناطق الحدودية والمحرومة.
دعم الفرق الطبية: تدريب وتمكين
لم تكتفِ الشركة المصرية للاتصالات وي بتوفير البنية التحتية، بل عملت بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان على تعزيز كفاءة الفرق الطبية.
تقدم الوزارة برامج تدريبية مكثفة للأطباء العاملين في وحدات “التشخيص عن بعد”، لرفع قدراتهم في التعامل مع الحالات المختلفة، إلى جانب توفير الدعم المادي لضمان استمرارية جهودهم.
رؤية مستقبلية: صحة أفضل للجميع
يمثل مشروع “العلاج عن بعد” نموذجًا رائدًا في استخدام التكنولوجيا لخدمة المجتمع، حيث يعزز من فرص الحصول على الرعاية الصحية في المناطق الأقل حظًا.
من خلال ربط الوحدات الصحية بالمستشفيات الكبرى، يسعى المشروع إلى تحقيق تكافؤ الفرص الصحية، مما يعكس التزام الدولة بتحسين جودة حياة مواطنيها، خاصة في ظل التحديات الجغرافية والاقتصادية.
177 ألف مريض: استفادوا من الخدمة منذ 2017.
16 ألف طبيب: يشاركون في تقديم الاستشارات.
108 تخصصات: تغطي احتياجات طبية متنوعة.
109 مواقع: تربط 20 محافظة بأنظمة صحية متكاملة.
تؤكد الشركة المصرية للاتصالات دورها كشريك أساسي في تحقيق رؤية مصر الرقمية، حيث يصبح الإنترنت ليس فقط وسيلة تواصل، بل أداة حيوية لإنقاذ الأرواح وتحسين الحياة.