في ظل الإيقاع السريع للحياة اليومية وضغوط الدراسة، يُعد النوم الجيد أحد أهم العوامل التي تؤثر على أداء تلاميذ المدارس الأكاديمي والصحي.
يؤكد الخبراء أن اتباع عادات صحية للنوم يساهم في تعزيز التركيز، تحسين الذاكرة، ودعم الصحة النفسية والبدنية للطلاب.
ميجا نيوز يستعرض أفضل العادات الصحية التي يمكن لتلاميذ المدارس اتباعها لضمان نوم هانئ وصحي.
أهمية النوم لتلاميذ المدارسوفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب النوم، يحتاج الأطفال في سن المدرسة (6-13 عامًا) إلى 9-11 ساعة نوم يوميًا، بينما يحتاج المراهقون (14-17 عامًا) إلى 8-10 ساعات.
النوم الجيد لا يقتصر على الراحة البدنية فقط، بل يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز القدرات الإدراكية، تحسين المزاج، وتقليل مخاطر الإصابة بالقلق والاكتئاب.
يقول الدكتور أحمد الخطيب، أخصائي طب الأطفال: “النوم غير الكافي يمكن أن يؤدي إلى ضعف التركيز، انخفاض الأداء الأكاديمي، وحتى مشكلات صحية مثل السمنة واضطرابات المناعة. لذلك، يجب على الأهالي مساعدة أبنائهم على بناء روتين نوم صحي.”
أفضل العادات الصحية لنوم مثالي
لتحقيق نوم صحي ومريح، ينصح الخبراء تلاميذ المدارس وأولياء أمورهم باتباع العادات التالية:
الالتزام بجدول نوم ثابت
تحديد موعد ثابت للنوم والاستيقاظ يساعد على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم. يُنصح بالالتزام بهذا الجدول حتى في عطلات نهاية الأسبوع لتجنب اضطرابات النوم.
خلق بيئة نوم مثالية
يجب أن تكون غرفة النوم هادئة، مظلمة، وبدرجة حرارة مناسبة (18-22 درجة مئوية). استخدام ستائر معتمة وتجنب الأجهزة الإلكترونية في الغرفة يعزز من جودة النوم.
تجنب الشاشات قبل النوم
الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية يثبط إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم.
يُنصح بتجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية لمدة ساعة على الأقل قبل النوم.
روتين ما قبل النوم
إنشاء روتين مهدئ قبل النوم، مثل القراءة، الاستحمام بماء دافئ، أو ممارسة تمارين التنفس العميق، يساعد على تهيئة الجسم والعقل للنوم.
الحد من الكافيين والسكريات
تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والمشروبات الغازية، أو الأطعمة الغنية بالسكر في المساء، قد يعيق النوم.
يُفضل استبدالها بمشروبات مهدئة مثل الحليب الدافئ أو شاي الأعشاب.
ممارسة الرياضة بانتظام
النشاط البدني المنتظم خلال النهار يساعد على تحسين جودة النوم، ولكن يُفضل تجنب التمارين الشاقة قبل النوم بساعتين على الأقل.
إدارة التوتر والقلق
ضغوط الدراسة والامتحانات قد تؤثر سلبًا على النوم.
يمكن للطلاب ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو كتابة اليوميات لتفريغ الضغوط النفسية.
دور الأهل في تعزيز عادات النوم الصحية
يلعب الأهل دورًا محوريًا في مساعدة أبنائهم على بناء عادات نوم صحية.
ينصح الخبراء الأهل بما يلي:
وضع قواعد واضحة: تحديد أوقات محددة لاستخدام الأجهزة الإلكترونية وإغلاقها قبل النوم.
التواصل مع الأبناء: مناقشة أهمية النوم وتأثيره على أدائهم الدراسي والصحي.
تقديم نموذج يُحتذى به: عندما يرى الأطفال أن والديهم يتبعون روتين نوم صحي، فإنهم يميلون إلى تقليدهم.
تحديات وحلول
تواجه بعض العائلات تحديات في تطبيق عادات النوم الصحية بسبب جداول الأنشطة المزدحمة أو إغراءات التكنولوجيا.
لحل هذه المشكلة، ينصح الخبراء بالتخطيط المسبق للأنشطة اليومية، تخصيص وقت للراحة، واستخدام تطبيقات للتحكم في وقت استخدام الأجهزة الإلكترونية.