كشفت “اندبندنت عربية” نقلاً عن مصادر مطلعة أن منظمة “إنتر ميديت” البريطانية، ومقرها لندن، هي التي دربت الرئيس السوري أحمد الشرع سياسياً.
وأسس المنظمة جوناثان باول، مستشار الأمن القومي البريطاني الحالي، عام 2011، بالتعاون مع الدبلوماسي مارتن غريفيث، المبعوث الأممي السابق إلى اليمن.
تُعرف “إنتر ميديت” نفسها بأنها منظمة غير حكومية متخصصة في الوساطة وحل النزاعات المعقدة، وتعمل على إطلاق حوارات سرية وفعالة في مناطق الصراع، مستفيدة من خبرات كبار السياسيين والدبلوماسيين.
وبحسب موقعها الرسمي، تضم نخبة من خبراء التفاوض وتعمل على ربط أطراف النزاعات عبر منصة تواصل مرنة.
غ approver باول المنظمة في ديسمبر 2024 بعد تعيينه مستشاراً للأمن القومي لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وتولت كلير حجاج، من أصول فلسطينية ويهودية، منصب المديرة التنفيذية. حجاج، التي بدأت مسيرتها في الأمم المتحدة عام 2002، لديها خبرة واسعة في التفاوض وحل النزاعات في مناطق مثل العراق وأفغانستان وغزة.
كما أشار السفير الأميركي السابق روبرت فورد إلى عمله مع “إنتر ميديت” لتقديم المشورة للشرع قبل عامين من إسقاط نظام بشار الأسد، رغم تردده الابتدائي بسبب انخراط الشرع سابقاً في جماعات مصنفة إرهابياً.
ونفت الرئاسة السورية تصريحات فورد، مؤكدة أن لقاءاته مع الشرع كانت ضمن جلسات مع وفود أجنبية تابعة لمنظمة بريطانية للأبحاث.
حاولت “اندبندنت عربية” التواصل مع “إنتر ميديت” دون رد، بينما أشار الباحث تشارلز ليستر إلى دور منظمات غير حكومية مرموقة في إجراء حوارات مع أطراف سورية خلال السنوات الأخيرة.