قال الإعلامي باسم يوسف على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: أنه في عالم يبدو أن القواعد التقليدية للسياسة والعدالة قد أُلقيت في سلة المهملات، يبرز صوت يعبر عن إحباط الشارع العربي، بل العالمي، من تناقضات الواقع السياسي الذي يحكمه “الشر المطلق”.
في منشور جريء، يُلخص باسم يوسف الوضع بصراحة مؤلمة: “إحنا بنفكر زي البشر العاديين، بنحترم العهود والاتفاقيات، ونحلم إن الحق هينتصر لو كان واضح، لكن الدنيا بقت غابة، واللي ماسك عصايتها ناس مش طبيعية!
العدالة في مهب الريح
وأكد باسم يوسف: يصف التصريح السياسة العالمية اليوم كمسرحية عبثية، حيث لا يعني امتلاكك للحق أنك ستناله، ولا يضمن التزامك بالقوانين سلامتك. “لو اتعدّي عليك ورديت، هتتحطم، ولو هاجمت وسكت، برضو هتتحطم!”.
وتابع باسم يوسف بمرارة، : العالم يواجه قوى “مجنونة” تملك المال، السلاح، والإعلام، بل وقدرة على تدمير الكوكب “تلاتين أربعين مرة” دون أن تكتفي. هذه القوى، التي يصفها بـ”السعرانة”، تتحكم في كل شيء، تاركة البشرية كـ”فئران تجارب” تائهة في متاهة لا مخرج منها.
الظلم بكل بساطة
وأضاف باسم يوسف: في صورة بصرية قوية، يشبّه التصريح الوضع الحالي بقبيلة تعيش بسلام على جزيرة، فتأتي قوى خارجية لتستولي على أرضها وثرواتها، وتقتل أهلها “بكل بساطة”.
ونوه : هذا التشبيه يعكس إحساسًا عميقًا بالظلم، حيث لم يعد النقاش العقلاني أو المحاولات الدبلوماسية كافية لمواجهة قوى لا تعترف بالمنطق. “إحنا بنتعامل مع ناس مالهاش ماسكة، شر مطلق بيغش ويدمر من غير ما يرمش!”، يضيف المحلل بنبرة تجمع بين السخرية والغضب.
متاهة بلا مخرج
يصور باسم يوسف البشرية كضحية لنظام عالمي يتحكم فيه “الأقوياء”، مدعومين بترسانة من الأسلحة والإعلام والمال، يديرون العالم كما لو كان مختبرًا لتجاربهم. “كوكب ابن وسخة، وبشر ولاد كلب”، كما يصفها باسم يوسف بلغة صريحة تعبر عن خيبة الأمل من واقع يبدو أنه فقد كل معاني العدالة والإنسانية.
رغم قسوة التصريح، فإنه يحمل دعوة ضمنية لإعادة التفكير في كيفية مواجهة هذا الواقع. فهل يمكن للشعوب المغلوبة على أمرها أن تجد مخرجًا من هذه المتاهة؟ أم أن السبيل الوحيد هو التمرد على قواعد اللعبة الظالمة؟ يترك التصريح هذه الأسئلة معلقة، لكنه ينجح في التقاط نبض الإحباط العالمي، بلغة شعبية تنقل الغضب بصدق وحيوية.