توجه الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الهندية نيودلهي، وذلك لعقد الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين البلدين على مستوى وزراء الخارجية.
ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية المصري عددا من اللقاءات الثنائية مع كبار المسئولين بالحكومة الهندية، فضلا عن رؤساء كبرى الشركات الهندية، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وتأتي هذه الجولة في سياق تطوير التعاون المشترك بين مصر والهند على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية، وإبراز فرص الاستثمار والشراكات المشتركة في القطاعات الحيوية.
كما تأتي الزيارة بعد يومين من زيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندي، كيرتيفاردهان سينج، مصر، الذي كان قد وصل إليها الأحد الماضي، ممثلا خاصا عن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، لحضور قمة شرم الشيخ للسلام التي انعقدت يوم الإثنين الماضي برئاسة مشتركة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وبحضور قادة أكثر من 20 دولة؛ للتوصل إلى اتفاق سلام يهدف إلى إنهاء الأعمال العدائية في غزة.
واستقبل السفير سوريش كيه. ريدي، سفير الهند لدى مصر وزير الدولة الهندي لدى وصوله. وأكدت سفارة الهند بالقاهرة أن هذه الزيارة تؤكد التزام نيودلهي بالسلام والاستقرار وعملية السلام الجارية.
وبمناسبة زيارة وزير الخارجية للعاصمة الهندية نيودلهي، صرح سفير الهند بالقاهرة، سوريش ك. ريدي، بأن هذه الزيارة ذات أهمية كبيرة، مشيرا إلى أن الهند تولي أهمية بالغة للشراكة الاستراتيجية مع مصر، لافتا إلى أن هذا الحوار الاستراتيجي يُعد الأول، ويأتي بعد فترة وجيزة من قمة السلام الناجحة في شرم الشيخ.
ووجه السفير الهندي التحية لمصر على قيادتها في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي في قمة شرم الشيخ للسلام، مؤكدا دعم الهند الكامل لمصر وحلفائها في جهود إعادة الإعمار والتأهيل في قطاع غزة.
وأعرب السفير الهندي عن التزام الهند بالعمل مع المجتمع الدولي لإعادة السلام ودعم تطلعات الشعب الفلسطيني لإقامة دولة مستقلة.
يُذكر أن الهند حافظت على موقف قوي ومبدئي تجاه فلسطين، كونها من أوائل الدول غير العربية التي اعترفت بها في عام 1988. وتم تقديم مساعدات مالية وتنفيذ العديد من المشروعات وبرامج بناء القدرات في فلسطين.