أعلن بنك الطعام المصري – أول مؤسسة تنموية متخصصة في توفيرغذاء صحي وآمن للمستحقين في المنطقة -ِ عن توقيع بروتوكول تعاون مع جمعية “سند” للرعاية الوالدية البديلة، والتي تأسست في عام 2008 كمنظمة مصرية غير حكومية وغير ربحية -بهدف تحسين جودة حياة الأطفال والشباب فاقدي الرعاية الوالدية – في خطوة استراتيجية تهدف إلى دعم وتمكين الشباب خريجي دور الرعاية، وتمهيد الطريق أمامهم للاندماج الاجتماعي والاقتصادي بشكل مستدام.
جاء ذلك خلال فعالية رسمية شهدت حضور عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني، والخبراء المعنيين بملف الرعاية اللاحقة، وعلى رأسهم محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، و عزة عبد الحميد، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية سند للرعاية الوالدية البديلة.
يركز هذا التعاون على تقديم نموذج متكامل يهدف إلى تعزيز قدرات الشباب فاقدي الرعاية الوالدية، بحيث يمكنهم الاعتماد على الذات والاستقلال بشكل فعّال، وذلك عبر تنفيذ برامج تدريبية مركزة تشمل تنمية المهارات الحياتية والوظيفية. كما يتضمن هذا النموذج توفير تدريب عملي ضمن مشروعات غذائية مُدرة للدخل تُقام داخل دور الرعاية نفسها.
يسعى المشروع إلى تمكين الشباب من الاندماج بثقة واستقلالية، ودعم استدامة المؤسسات الراعية عبر تحويل مبادراتها إلى وحدات إنتاجية تموّل نفسها ذاتيًا،
وبهذه المناسبة، أكد السيد/ محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، أن هذا التعاون يمثل امتدادًا لاستراتيجية البنك الممنهجة التي ترتكز على أربعة محاور رئيسية، هي محور الحماية، الوقاية، التمكين، والارتقاء.، لافتًا إلى أن تمكين الفئات الأكثر احتياجاً، وخاصة الشباب فاقدي الرعاية الوالدية، يأتي في صميم مسؤوليات البنك المجتمعية، وأن الشراكة مع جمعية سند تجسد التزامًا حقيقيًا بإيجاد حلول تنموية شاملة ومستدامة لهذه الفئة.
وأضاف سرحان أن دور البنك لا يقتصر على تقديم المساعدات الغذائية، بل يتعدى ذلك إلى تصميم وتنفيذ برامج تنموية تعتمد على الابتكار وتعزيز الشراكات مع الجهات المعنية، بما يضمن توجيه الموارد بكفاءة ويسهم في تحسين الأوضاع الغذائية والاقتصادية للفئات المستهدفة. واعتبر أن هذه المبادرات تشكل ركيزة أساسية لتحقيق تنمية مجتمعية متكاملة قادرة على إحداث تأثير إيجابي ملموس على المدى الطويل.
بدروها قالت السيدة/ عزة عبد الحميد، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية سند، إن بروتوكول التعاون بين جمعية سند وبنك الطعام يمثل خطوة مهمة في طريق رؤيتنا نحو عالم يستطيع فيه كل طفل يتيم أن يشكل مستقبله. نؤمن أن لكل طفل الحق في الآمان والاستقرار والفرص التي تمكنه من بناء مستقبل أفضل.
إننا في جمعية سند نعتز بهذه الشراكة التي تعكس روح المسؤولية المجتمعية، وتؤكد أن التكامل بين المؤسسات قادر على إحداث تغيير حقيقي في حياة أبنائنا.