تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مخيم طولكرم لليوم الثاني على التوالي، مما ألحق دمارًا واسعًا بالبنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وذكرت مراسلة وكالة “وفا” أن جرافات الاحتلال تقوم بتجريف الشوارع في حارات المخيم وأزقته، مدمرة بشكل متعمد كل ما يعترض طريقها من جدران وأسوار لمنازل ومحلات تجارية ومركبات.
وقد أدى هذا التدمير إلى انقطاع المياه والكهرباء نتيجة تدمير شبكاتها، كما أحدث تشويشًا في شبكات الإنترنت والاتصالات.
كما قام الاحتلال بإحراق منزل المعتقل مصعب عبد ربه في حارة الشهداء، وذلك بعد تنفيذ عمليات التفجير داخل الحي وإشعال النيران في الشوادر التي تغطي الشوارع.
إلى ذلك، زادت قوات الاحتلال من آلياتها في المخيم الذي فرضت عليه حصارًا مشددًا، وسط أصوات انفجارات وإطلاق نار متقطع، مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
ومنعت قوات الاحتلال المواطنين من الخروج للحصول على احتياجاتهم اليومية، خاصة الأطفال والمرضى، مما دفعهم لإطلاق مناشدات للمساعدة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، في حين منعت طواقم إسعاف الهلال الأحمر من دخول المخيم.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها تمكنت من التعامل مع إصابة شظايا في الظهر داخل المخيم، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
في سياق متصل، قامت قوات الاحتلال بتفجير مخزن يعود لعائلة الأسير فيصل خليفة في ضاحية اكتابا شرق طولكرم، والذي تم اعتقاله قبل 10 أيام، كما اعتقلت شقيقه فراس خليفة.
كما نفذت جرافات الاحتلال عمليات تجريف واسعة في البنية التحتية لشوارع مخيم نور شمس شرق المدينة، وتحديدًا في حيي المنشية وأبو بكر الصديق، مما أدى إلى تدمير كامل لعدد من المحلات التجارية والمنشآت على طول شارع نابلس المحاذي لمداخل المخيم.
واعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الأشخاص، منهم يوسف رجب ومصعب سليمان من مخيم طولكرم، وشريف أنور أبو دغش من اكتابا، كما خضعت مجموعة من الشبان للتحقيق الميداني بعد مداهمة منازلهم.
وفي تطور لاحق، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بلعا شرق طولكرم، وتمركزت في الحي الشرقي منها، ولا تزال متواجدة في المنطقة حتى الآن.
إلى ذلك، نعت فصائل العمل الوطني ومؤسسات وفعاليات محافظة طولكرم الشهداء الثمانية من مخيمي طولكرم ونور شمس الذين ارتقوا برصاص الاحتلال وقصف الطيران المسير، بينهم نساء وأطفال وشباب، وأعلنت عن حالة حداد وإضراب وطني عام على اغتيالهم.
وأكدت الفصائل على ضرورة تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وتجسيد الوحدة الوطنية قولًا وفعلًا، والحفاظ على النسيج الوطني وتحقيق السلم الأهلي داخل المجتمع.