أثارت الفنانة المصرية هالة صدقي جدلاً واسعًا عبر منشور غامض نشرته على حسابها الرسمي بموقع “فيسبوك”، والذي يُعتقد أنه يحمل تلميحات مبطنة تجاه الفنانة التشكيلية السعودية شاليمار الشربتلي، زوجة المخرج خالد يوسف.
المنشور، الذي جاء في سياق الخلافات المستمرة بين الطرفين، أثار تساؤلات حول طبيعة العلاقة بينهما وما إذا كان يشير إلى تصعيد جديد في الأزمة المعروفة إعلاميًا بـ”واقعة الساحل”.
تفاصيل المنشور الغامض نشرت هالة صدقي عبر صفحتها على “فيسبوك” منشورًا جاء فيه: “يوميات بندق، بندق بيغرق نفسه هو وعم دهب كل يوم بسبب أم الجنائي اللي دارسه وبيجرب فينا، بشفق على محاميك يا بندق خليه يركز، وبعد ما كانوا أربعة فقط اللي عارفين، فضحت الدنيا على الملايين، اهدأ يا بندق”. المنشور، الذي حمل طابعًا مشفرًا، لم يُسمِ أي شخصيات بعينها، لكنه أثار تكهنات واسعة بين المتابعين بأنه قد يكون موجهًا إلى شاليمار الشربتلي، خاصة في ظل السياق الإعلامي للخلافات الأخيرة بينهما.
خلفية الخلاف تعود جذور الأزمة إلى واقعة شهيرة وقعت في الساحل الشمالي، حيث اتهمت شاليمار الشربتلي، في بيان رسمي، فنانة لم تُسمّها بـ”نشر شائعات مغرضة” ووصفتها بأنها “مسنة قاربت السبعين من عمرها”، في إشارة واضحة إلى هالة صدقي، حسبما رجح العديد من المتابعين.
وردت هالة صدقي بمقطع فيديو عبر حسابها على “إنستجرام”، كشفت فيه تفاصيل صادمة عن علاقتها السابقة بشاليمار، مؤكدة أنها كانت السبب في انتقال الأخيرة للسكن بجوارها في الساحل الشمالي، معتبرة إياها صديقة مقربة في وقت سابق.
وأعربت صدقي عن ندمها على هذا القرار، مشيرة إلى أن شاليمار كانت تتسبب في “مشاكل مستمرة” مع الجيران، بما في ذلك تشغيل أغانٍ حزينة في ساعات الفجر ونشر منشورات “نكدية”.
اتهامات متبادلة في الفيديو الذي نشرته هالة صدقي، اتهمت شاليمار الشربتلي بقيادة حملة تشويه إلكترونية ضدها، مستعينة بمجموعة من الأشخاص وصفتهم بـ”فريق النينجا ترتلز” لإدارة حسابات مزيفة تنشر محتوى هجوميًا.
وردت صدقي على وصف شاليمار لها بـ”المسنة” قائلة: “حتى لو كنت في التسعين، أنا روحي أنضف من ناس صغيرة في السن وقلوبهم سودا”، مشيرة إلى أنها لم تطلق على نفسها لقب “الملكة”، بل الجمهور هو من منحها هذا اللقب، بينما اختارت شاليمار لنفسها لقب “الإمبراطورة”.
من جانبها، نفت شاليمار الشربتلي في بيان رسمي أي تورط لها في واقعة الساحل، مؤكدة أن ما نُشر حول المشاجرة “عارٍ من الصحة”، واتهمت فنانة لم تُسمّها بالوقوف وراء الشائعات وتأليف الأكاذيب.
كما تقدمت شاليمار ببلاغات قانونية ضد هالة صدقي وآخرين، اتهمتهم فيها بالشهادة الزور والسب والقذف، في إطار قضية سرقة مجوهرات نسبتها إلى المخرج عمر زهران.
ردود الفعل على مواقع التواصل أثارت التويتة الغامضة لهالة صدقي تفاعلاً كبيرًا على منصة “إكس”، حيث علق أحد المستخدمين قائلاً: “هالة ردت رد ساحق ماحق ومسحت بكرامتها الأرض”، فيما تساءل آخرون عن دلالات المنشور وعلاقته بالخلافات القائمة.
كما أشار البعض إلى أن تصريحات هالة صدقي قد تحمل إشارات إلى قضايا أخرى تتعلق بالمخرج خالد يوسف، زوج شاليمار، مما زاد من تعقيد المشهد.
تطورات قانونية في سياق متصل، كانت نيابة جنوب الجيزة الكلية قد قررت في أبريل 2025 حفظ التحقيقات في اتهامات شاليمار الشربتلي ضد هالة صدقي بالشهادة الزور والقذف، لعدم كفاية الأدلة، وهو ما اعتبره البعض انتصارًا قانونيًا لهالة صدقي. ومع ذلك، يبدو أن الخلاف بين الطرفين لم ينته، حيث تواصل هالة نشر تعليقات غامضة قد تعيد إشعال الجدل.