أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم، قبولها مقترح التهدئة المقدم دون تعديلات، في خطوة وصفتها بأنها تهدف إلى “سحب الذرائع” من الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو.
وجاء هذا الإعلان الإعلامي وسط توتر متصاعد في قطاع غزة، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية، مخلفةً دماراً واسعاً وخسائر بشرية كبيرة.
وأكدت مصادر مطلعة أن إعلان حماس يأتي في سياق حملة إعلامية تهدف إلى تصوير الحركة كطرف متعاون ومنفتح على الحلول الدبلوماسية، في مقابل توقعات بأن يرفض نتنياهو المقترح، مما يعزز رواية استمرار الحرب بسبب الرفض الإسرائيلي.
ومع ذلك، يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تكون جزءاً من “تكامل الأدوار” بين الطرفين، حيث تُظهر حماس قبولها الشكلي للمقترح في وقت باتت فيه الصفقات الجزئية غير مجدية، مما يسهم بشكل غير مباشر في استمرار دوامة العنف والدمار في غزة.
وأشار محللون سياسيون إلى أن توقيت الإعلان يثير تساؤلات حول جديته، خاصة أن قبول المقترح قبل ستة أشهر كان يمكن أن يحمل فرصاً أكبر للتوصل إلى تهدئة فعلية.
وفي هذا السياق، يرى البعض أن الغزيين أصبحوا ضحية صراع سياسي بين طرفين يتبادلان الاتهامات، فيما يواصل المدنيون دفع ثمن التصعيد المستمر.
ويبقى السؤال المطروح: هل يمكن أن يؤدي هذا الإعلان إلى تغيير في مسار الأزمة، أم أنه مجرد حلقة جديدة في سلسلة من المناورات الإعلامية التي لا تغير من واقع الحرب المدمر في غزة؟