كشف رائد الأعمال محمد أبو النجا نجاتي أن السعي وراء الرزق الحلال، أحد النعم الكبيرة في حياة الإنسان مؤكدًا أنها من أعظم النعم التي تحفظ الإنسان وتمنحه التوازن.
وتابع محمد أبو النجا نجاتي أن الاستقلال المالي ليس دائمًا نعمة، مستشهدًا بأمثلة مثل وارين بافيت وبيل جيتس، الذين تبرعوا بثرواتهم لأنهم يدركون أن ترك الثروات الطائلة للأبناء قد يؤدي إلى الخلافات والصراعات بينهم أو بين أحفادهم.
ونوه نجاتي أن السعي لكسب العيش الحلال يعلم الناس الصبر والتسامح والتواضع في مواجهة التحديات، بينما الثروة الزائدة قد تولد “الطفل المدلل” الذي يفقد القدرة على العيش بحياة طبيعية.
استشهد محمد أبو النجا نجاتي بمقولة وارين بافيت التي تحث على منح الأبناء ما يكفيهم دون أن يفسد حياتهم، وينتقد فكرة التكديس والادخار المفرط الذي قد يفسد النفس.
ويشير نجاتي إلى أن الثروة الكبيرة قد تجعل الإنسان يشعر بأن الجميع يطمع فيه، فيعزل نفسه ويحيط نفسه بمن ينقلون له الكلام دون رأي أو نصيحة حقيقية، مما يؤدي إلى تغيير الأهداف والقيم.
أكد محمد أبو النجا نجاتي أن السعي وراء الرزق الحلال يبقى نعمة عظيمة، حتى لو كان المال قليلًا، لأنه يحفظ القلب من الحقد والغل، ويحقق الرضا والستر.
ودعا في النهاية إلى الستر والتوفيق في الحياة بعيدًا عن الرفاهية المفرطة التي قد تفسد النفس، قائلًا: “يارب ارزقنا الستر.. الستر.. الستر”.