قامت شركة أبل باتخاذ خطوات استراتيجية لتنويع سلسلة توريدها بعيداً عن الصين، حيث بدأت بالاستثمار في دول مثل الهند وفيتنام. إلا أن الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنها البيت الأبيض من المتوقع أن تؤثر سلباً على هذه الخطط.
وفي التفاصيل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض “رسوم جمركية متبادلة” على أكثر من 180 دولة، مما يعني أن الرسوم المفروضة على الصين ستكون بنسبة 34%، مما يرفع الرسوم الفعلية إلى 54% مع المعدل الحالي. بينما تواجه الهند رسومًا بنسبة 26% وفيتنام بنسبة 46%.
شركاء أبل، مثل فوكسكون، لا يزالون يجمعون معظم هواتف آيفون في الصين، حيث تشكل الصين حوالي 80% من طاقة الإنتاج للشركة. وتقدر شركة إيفركور آي إس آي أن 90% من هواتف آيفون تُجمع في الصين.
خلال العامين الماضيين، زادت أبل جهودها لإنتاج هواتف آيفون في الهند، حيث تستهدف الحكومة تعزيز التصنيع المحلي. وتهدف أبل إلى تصنيع نحو 25% من جميع هواتف آيفون عالمياً في الهند، مع توقعات بأن تصل نسبة الإنتاج هناك إلى 15% – 20% بحلول نهاية عام 2025.
أما فيتنام، فقد أصبحت مركزاً متنامياً للإنتاج، حيث يتم فيها تجميع 20% من أجهزة آيباد و90% من المنتجات القابلة للارتداء مثل Apple Watch.
دول أخرى مثل ماليزيا وتايلاند ستواجه أيضًا رسومًا جمركية، مما يزيد من تعقيد الوضع. في حين أن أبل أعلنت عن خطط لإنشاء مصنع جديد في تكساس، فإن الإنتاج في الولايات المتحدة لا يزال محدودًا.
تواجه أبل تحديات كبيرة بسبب هذه الرسوم، مما قد يؤثر على استراتيجيتها العالمية في المستقبل.