كشف أدريان بيكيرينج، المدير الإقليمي لشركة “ريد هات” المتخصصة في البرمجيات مفتوحة المصدر، عن تصنيف المعهد القومي للاتصالات كشريك من الدرجة الأولى في برنامج التميز بأكاديمية “ريد هات” لعام 2025، وذلك لأول مرة منذ إطلاق الأكاديمية بالمعهد في 2021.
جاء ذلك خلال تصريحات خاصة لـ”ميجا نيوز” على هامش قمة “ريد هات: كونكت إيجبت”، التي جمعت رواد التكنولوجيا لمناقشة الابتكار في مجالات مراكز البيانات، الحوسبة السحابية، وحوسبة الحافة.
تصنيف التميز وأثره
أوضح بيكيرينج أن هذا التصنيف، وهو الأعلى ضمن برنامج التميز، يعكس تفوق المعهد القومي للاتصالات عالميًا في تقديم تدريب متقدم على تقنيات “ريد هات”. يعتمد التصنيف على معايير تشمل جودة المحتوى العلمي، عدد المتدربين، استخدام منصة التعلّم، واجتياز الاختبارات للحصول على شهادات معتمدة.
ويمنح هذا التصنيف المتدربين والمحاضرين مزايا مثل دورات متقدمة واشتراكات مجانية، مما يعزز مكانة المعهد كمركز ريادي لتأهيل الكوادر في مجال تكنولوجيا المعلومات.
شراكة استراتيجية
أكد بيكيرينج التزام “ريد هات” بتعزيز الشراكات الأكاديمية مع مؤسسات عالمية، بهدف إعداد كوادر مؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل.
وأشار إلى أن الشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية تدعم تطوير المهارات الرقمية، خاصة في تقنيات البرمجيات مفتوحة المصدر مثل منصة OpenShift، التي شهدت نموًا في الإيرادات السنوية بنسبة 25% لتصل إلى 1.5 مليار دولار في الربع الأول من 2025.
نمو “ريد هات” والتركيز على الذكاء الاصطناعي
كشف بيكيرينج أن “ريد هات”، التابعة لمجموعة “آي بي إم”، حققت نموًا في الإيرادات بنسبة 13% خلال الربع الأول من 2025 مقارنة بالعام الماضي.
وأوضح أن استراتيجية الشركة تركز على تسريع تبني الحوسبة السحابية الهجينة وتعزيز حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي تشهد طلبًا متزايدًا عالميًا.
وأشار إلى أن 65% من المؤسسات تستثمر حاليًا في الذكاء الاصطناعي التوليدي، مع توقعات بأن يصل سوق هذه التقنيات إلى 790 مليار دولار بحلول 2026. ومع ذلك، أوضح أن 52% من المؤسسات تواجه تحديات في إدارة التعلم الآلي (MLOps)، بينما تتوقع 82% زيادة في الطلب على حلول الذكاء الاصطناعي.
رؤية مستقبلية
شدد بيكيرينج على أهمية تعميق الشراكات مع العملاء لدعم الابتكار وخفض التكاليف التشغيلية.
وأكد أن “ريد هات” ستواصل دعم المؤسسات في مصر والعالم من خلال تقديم حلول مرنة تعتمد على الأتمتة والذكاء الاصطناعي، لتعزيز القدرة التنافسية في بيئة الأعمال الرقمية.