أشعل قرار حسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر، بالاعتماد على أسامة فيصل، مهاجم نادي البنك الأهلي، كأساسي في مباراة إثيوبيا ضمن تصفيات كأس العالم 2026، موجة من السخرية والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
جاء هذا القرار على حساب مصطفى محمد، مهاجم نانت الفرنسي وهداف الدوري الفرنسي، الذي بقي على مقاعد البدلاء، مما أثار استياء الجماهير وانتقادات حادة لاختيارات العميد.
السخرية من اختيار أسامة فيصل
بعد فوز منتخب مصر بهدفين نظيفين على إثيوبيا في استاد القاهرة الدولي، تصدرت تعليقات الجماهير على منصة “إكس” وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي نقاشات حول أداء أسامة فيصل، الذي اعتبره البعض دون المستوى المطلوب لقيادة هجوم “الفراعنة”.
وكتب أحد النشطاء: “حسام حسن يختار أسامة فيصل على حساب مصطفى محمد؟ ده قرار يحتاج تفسير!”.
بينما علق آخر بسخرية: “يعني هداف الدوري الفرنسي على الدكة ومهاجم البنك الأهلي أساسي؟ إحنا في فيلم كوميدي ولا إيه؟”.
هذا التفاعل عكس حالة من الإحباط بين الجماهير التي كانت تتوقع مشاركة مصطفى محمد، الذي قدم موسمًا مميزًا مع نانت، حيث سجل 6 أهداف في 15 مباراة بالدوري الفرنسي وساهم في جوائز فردية، منها أفضل هدف في سبتمبر 2023.
انضم إبراهيم سعيد، نجم الكرة المصرية السابق، إلى موجة الانتقادات عبر صفحته على فيسبوك، حيث كتب: “حسام حسن لازم ينسي حوار الاعتماد على أسامة فيصل أساسيًا، إمكانياته لا تؤهله لقيادة هجوم منتخب مصر”.
وأضاف خالد الغندور، نجم الزمالك السابق، في فيديو عبر قناته: “قاعد على الدكة ليه؟ مصطفى محمد يستاهل فرصة أكبر من كده”.
محمد صلاح وعمر مرموش: ثنائي المحترفين بجانب فيصلفي المباراة ذاتها، تألق الثنائي المحترف محمد صلاح، نجم ليفربول، وعمر مرموش، مهاجم مانشستر سيتي، حيث سجلا هدفي الفوز.
صلاح افتتح التسجيل من ركلة جزاء، ثم قدم الركلة الثانية لمرموش الذي أضاف الهدف الثاني، في لفتة أثارت إشادة واسعة من الجماهير والمدرب حسام حسن، الذي علق: “شيء جيد من صلاح أن يترك الركلة الثانية لمرموش”.
هذا التألق أبرز الفجوة بين أداء المحترفين في الدوريات الأوروبية وأسامة فيصل، الذي لم يقدم الإضافة المتوقعة، مما زاد من حدة السخرية على مواقع التواصل.
محمد صلاح، الذي توّج مؤخرًا بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، وعمر مرموش، الذي يُعد أغلى لاعب مصري وعربي بقيمة تسويقية تصل إلى 75 مليون يورو، شكلا ثنائيًا هجوميًا قويًا، مما جعل اختيار فيصل بجانبهما محط استغراب.
مرموش، الذي تألق مؤخرًا بهاتريك في الدوري الإنجليزي، وصفه مشجعو مانشستر سيتي بـ”مغناطيس الأهداف”، بينما يواصل صلاح كتابة التاريخ مع ليفربول.
لماذا استدعى حسام حسن مصطفى محمد دون مشاركته؟
السؤال الذي طرحه الجمهور بقوة هو: لماذا استدعى حسام حسن مصطفى محمد، هداف الدوري الفرنسي، إذا كان ينوي الاعتماد على أسامة فيصل؟
مصادر مقربة من المنتخب أشارت إلى أن حسن يرى في فيصل، البالغ من العمر 24 عامًا، موهبة شابة قادرة على قيادة الهجوم في المستقبل، خاصة بعد تألقه السابق مع الزمالك وسجله التهديفي في الدوري المصري.
ومع ذلك، فإن قرار إبقاء مصطفى محمد، الذي شارك في 50 مباراة مع نانت وسجل 14 هدفًا في الموسم الماضي، على مقاعد البدلاء، أثار تساؤلات حول استراتيجية حسن الفنية.
بعض المحللين يرون أن حسام حسن ربما أراد إعطاء فرصة للاعبين المحليين لإثبات أنفسهم، خاصة في ظل الضغوط التي يواجهها المنتخب المصري بسبب تراجع مستوى بعض نجوم الأهلي والزمالك محليًا. لكن هذا القرار جاء على حساب لاعب محترف في دوري تنافسي، مما زاد من حدة الانتقادات.