استقر سعر الذهب بالقرب من ذروتها القياسية خلال تعاملات يوم الأربعاء، مع ملاحظة استمرار عمليات جني الأرباح وسط انتظار المتداولين لمزيد من الدلائل حول خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرفع الرسوم الجمركية، إلى جانب صدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة خلال هذا الأسبوع تتعلق بالنمو والتضخم.
يتذبذب سعر أونصة الذهب عالميًا حول مستوى 3022.19 دولار، حيث بدأت الجلسة عند 3021 دولارًا، واستقر السعر حاليًا عند 3018 دولارًا، بعد أن لامس أعلى مستوى له عند 3032 دولارًا وأدنى مستوى عند 3013 دولارًا، وفقًا لتحليلات “جولد بيليون”.
تحركات جانبية للذهب منذ بداية الأسبوع وسط حذر الأسواق وانتظار بيانات أمريكية وسياسات الرسوم الجمركية.
شهد الذهب، الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات عدم الاستقرار الجيوسياسي والاقتصادي، ارتفاعًا بنسبة تزيد عن 15% منذ بداية العام، مسجلاً أعلى مستوى تاريخي له عند 3057 دولارًا في 20 مارس.
يحافظ الذهب على تداوله فوق حاجز 3000 دولار للأونصة، مقتربًا من قممه القياسية، مدعومًا بإقبال المستثمرين على الأصول الآمنة رغم التقلبات الأخيرة.
تركز الأسواق حاليًا على الرسوم الجمركية المحتملة التي قد تفرضها إدارة ترامب بحلول 2 أبريل، والتي يُنظر إليها كسياسات قد ترفع التضخم وتعيق النمو الاقتصادي، مما يزيد من التوترات التجارية.
أثر الغموض المرتبط بقرارات التعريفات على المؤشرات الاقتصادية الأمريكية، حيث تراجعت ثقة المستهلك في مارس إلى أدنى مستوى منذ أكثر من أربع سنوات، مع تزايد مخاوف الأسر من الركود الاقتصادي والتضخم الناتج عن الرسوم.
من المرتقب صدور بيانات السلع المعمرة الأمريكية اليوم الأربعاء، تليها بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأخير، ثم مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي – المقياس المفضل لدى الفيدرالي للتضخم – يوم الجمعة.
كما يترقب المستثمرون تصريحات عدد من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي اليوم، لاستشراف توجهات أسعار الفائدة بعد إشارة الفيدرالي في آخر اجتماع له إلى خفض الفائدة مرتين خلال 2025.
تتوقع المؤسسات المالية والبنوك العالمية أن يصل سعر الذهب إلى 3200 دولار للأونصة في الربع الأخير من العام، مع متابعة دقيقة لأي تصريحات متشددة من الفيدرالي قد تبطئ وتيرة صعود الذهب.