أكد تاناوات سيريكول، سفير تايلاند بالقاهرة، الفرص والإمكانات التي تتمتع بها مصر الحديثة، وعزم الحكومة المصرية جذب المزيد من الاستثمارات ودعم القطاع الخاص، مشيرا إلى الشعبية الواسعة التي تحظى بها المنتجات التايلاندية لدى المستهلك المصري.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الندوة الثالثة لتعزيز التجارة والاستثمار بين تايلاند ومصر، التي عقدت تحت شعار “مصر: بوابة إلى الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا”، بحضور كريينغكراي تييناكول، رئيس اتحاد الصناعات التايلاندية، وهالة يوسف أحمد رجب، سفيرة مصر لدى تايلاند، وآسي تانساتيت، رئيس مجلس الأعمال التايلاندي-المصري.
ولفت إلى أن مصر تُعد سوقاً واعدة عالية الإمكانات للصادرات التايلاندية. وأوضح أن صادرات تايلاند إلى مصر خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري قد ارتفعت بنسبة 29% مقارنة بعام 2024.
كما أشار إلى أن مصر تمتلك مزايا استراتيجية كبيرة بفضل موقعها الجغرافي ومرافقها اللوجستية التي تربطها بالأسواق العالمية الرئيسية، وخاصة من خلال قناة السويس، فضلاً عن اتفاقيات التجارة الحرة التي تربطها بأكثر من 70 دولة. وتسعى الحكومة المصرية إلى أن تصبح من أكثر الدول تنافسية في العالم في مجالي التجارة والاستثمار خلال العامين المقبلين. وفي عام 2024، استقطبت مصر 46 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات المباشرة، لتحتل المرتبة التاسعة عالمياً، والأولى على مستوى إفريقيا، والأولى على مستوى الشرق الأوسط.
هدفت الندوة إلى تبادل المعلومات والخبرات المتميزة مع رواد الأعمال التايلانديين وبناء شبكات تعاون بين القطاعين الخاصين في البلدين، بما يسهم في تعزيز استثمارات وتجارات ملموسة ومستدامة في المستقبل.
وتضمنت الندوة ثلاث مداخلات رئيسية لكل من: محمد صبري، رئيس مجلس الأعمال المصري-التايلاندي، وحمادة عبدالصمد، وكيل الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وجون لايكوك، المدير التنفيذي لشؤون العملاء في شركة هاي-تك أباريل، وهي أول شركة تايلاندية تؤسس مصنعاً (للملابس والمنسوجات) في مصر.
وشهدت الندوة مشاركة أكثر من 90 ممثلاً من القطاع الخاص التايلاندي، حضورياً وعبر الإنترنت، من قطاعات متنوعة تشمل الأغذية، وقطع غيار السيارات، والمطاط، ومواد البناء، والمنسوجات، والمعدات الطبية، والمجوهرات، والأجهزة الكهربائية، والطاقة، والخدمات، بما في ذلك شركات البرمجيات وتلك العاملة في مجال الرفاهية الصحية والبنوك.