نظمت السفارة التركية بالقاهرة، اليوم الأربعاء، فعالية تعريفية لزيادة عدد الطلاب المصريين المشاركين في برنامج التبادل الطلابي في الجامعات التركية ضمن برنامج “إيراسموس+” التابع للاتحاد الأوروبي.
حضر البرنامج التعريفي كلٌ من رئاسة شؤون الأتراك في الخارج والمجتمعات ذات الصلة، وهي الجهة الرئيسية التي تُقدّم منحًا دراسية للطلاب الأجانب في تركيا، والمستشار التعليمي بالسفارة التركية في القاهرة، ومركز يونس أمره الثقافي التركي بالقاهرة، ونحو 400 أكاديمي وطلاب وصحفيين وصناع محتوى من مصر.
كما تضمن البرنامج سلسلة من الفعاليات الثقافية، منها معرض للصور الفوتوغرافية، ومعرض للرسم على الرخام، وتقديم القهوة التركية، وعرض للرماية. كما تضمن الحدث مقطوعات موسيقية تركية، وحفلًا موسيقيًا على الدفوف للطالب المصري محمود إروغلو.
في كلمته خلال الفعالية، صرّح السفير التركي بالقاهرة، صالح موطلو شن، بأن تركيا تضم أكثر من 200 جامعة حكومية وخاصة. وأشار إلى أن هذه الجامعات تتمتع بتنوع كبير في الإمكانيات في جميع مجالات الدراسة تقريبًا، وأعرب عن تشجيعه للطلاب المصريين على التقدم للدراسة في الجامعات التركية.
وأضاف أن أكثر من 10 آلاف طالب مصري يدرسون حاليًا في الجامعات التركية، متابعا أن هدف تركيا هو زيادة هذا العدد إلى 20 ألف طالب على المدى المتوسط.
كما أكد السفير شن، خلال لقاءاته المختلفة مع رؤساء الجامعات وممثليها في تركيا، أن مواهب الطلاب المصريين وذكائهم تحظى بتقدير خاص بين الطلاب من جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن السفارة تتوقع من الطلاب المصريين دعم وتشجيع دراسة المزيد منهم في الجامعات التركية.
ولفت إلى أن السفارة رحبت بهذه الطلبات، نظرًا للتقارب الثقافي والاجتماعي بين البلدين، فضلًا عن مواهب الطلاب المصريين، منوها بأن أكثر من 300 ألف طالب أجنبي يدرسون حاليًا في الجامعات التركية. وأعرب عن أمله في أن يكون 30 ألفًا من هذا العدد من الطلاب المصريين، معربًا عن اعتقاده بأن مصر قادرة على تحقيق هذا الرقم بسهولة.
وأشار إلى اهتمام الطلاب المصريين الكبير بتعلم اللغة التركية، وأن تركيا تُصنّف من بين أفضل دول العالم من حيث عدد كليات الدراسات التركية خارج تركيا، مما يُبرز الروابط الثقافية والاجتماعية والتاريخية والتشابهات بين البلدين.
وقال إن تركيا تهدف إلى توسيع نطاق تعلم اللغة التركية في مصر، وإرسال أعضاء هيئة التدريس ومدرسين للغة التركية إلى أقسام الدراسات التركية في مصر خلال الفترة المقبلة.
وفي كلمته، أشار السفير شن إلى أن تعلم اللغة التركية والدراسة في تركيا يمكن أن يوفر ميزة للطلاب في مصر من حيث فرص العمل، وأكد أن الطلاب الذين يدرسون في تركيا، وخاصة في المجالات التقنية، سيكونون قادرين على إيجاد فرص عمل بسهولة أكبر بفضل التوسع المستمر للاستثمارات التركية في مصر.
كما تطرق السفير شن إلى “قمة شرم الشيخ للسلام”، التي كانت برئاسة مشتركة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وقال إنها شكّلت نقطة تحول تاريخية لمصر والمنطقة والعالم. وأكد أن القمة حققت نجاحًا باهرًا من جميع النواحي، سواء من حيث المحتوى أو المشاركة، كما أنها تُعدّ إنجازًا تاريخيًا.
وأكد شن أن إعلان السلام، الذي وقّعه رؤساء أربع دول في القمة، مصر والولايات المتحدة الأمريكية وقطر وتركيا، بالغ الأهمية لحقن دماء الفلسطينيين، واستمرار وقف إطلاق النار، واستئناف تدفق المساعدات الإنسانية، وتحقيق حل الدولتين.
وأوضح شن أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد في تصريحاته أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم لضمان توفير الظروف الإنسانية اللازمة وتمكن فلسطين من النهوض من جديد.