أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا يمثل لحظة تاريخية للشعب السوري بعد سنوات من القمع والتعذيب، مشدداً على ضرورة محاسبة الأسد على الجرائم التي ارتكبها بحق مئات الآلاف من السوريين.
وفي كلمة متلفزة من البيت الأبيض، قال بايدن إن الأسد “لم يتواصل مع واشنطن بجدية في الأيام الأخيرة قبل سقوطه”، مشيراً إلى تقارير تفيد بأنه في موسكو.
وأوضح بايدن أن إدارته ستركز على دعم المرحلة الانتقالية في سوريا بالتعاون مع الجماعات السورية، مع ضمان منع عودة تنظيم داعش وتأمين المناطق الشرقية من البلاد.
كما أكد بايدن استمرار التواصل مع قادة المنطقة لدعم الاستقرار في سوريا، وخاصة في الدول المجاورة مثل الأردن والعراق ولبنان.
روسيا تمنح اللجوء للأسد وعائلته
كشف مصدر في الكرملين أن بشار الأسد وأسرته وصلوا إلى موسكو بعد سقوط نظامه على يد فصائل المعارضة المسلحة.
وأوضح المصدر أن روسيا منحتهم اللجوء لدواعٍ إنسانية.
وأكدت موسكو أنها تجري اتصالات مع قادة الفصائل المعارضة لضمان أمن المنشآت العسكرية والدبلوماسية الروسية في سوريا، مشددة على أهمية استمرار الحوار السياسي تحت مظلة الأمم المتحدة.
وطلبت روسيا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا، حيث تسعى إلى تقييم تداعيات الأحداث على المنطقة ككل.
إسرائيل تكثف ضرباتها الجوية في سوريا
شنت إسرائيل عدة غارات جوية على مواقع في شرق وجنوب سوريا، مستهدفة مستودعات أسلحة ومجموعات مدعومة من إيران، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكد المرصد تصاعد وتيرة الضربات الإسرائيلية بعد سقوط الأسد وفراره من دمشق.
كما قصفت إسرائيل مستودعات ذخيرة ومواقع عسكرية في ريف درعا والقنيطرة، في وقت أعلنت فيه المعارضة السورية سيطرتها على دمشق.
وأشارت تقارير ميدانية إلى وقوع انفجارات قوية في مطار المزة العسكري بدمشق، نتيجة استهداف مستودعات تابعة للنظام السابق.
واشنطن تواصل الضغط على تنظيم داعش
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن تنفيذ أكثر من 75 غارة جوية على أهداف لتنظيم داعش في وسط سوريا، باستخدام طائرات متنوعة، بما في ذلك قاذفات B-52 ومقاتلات F-15.
وأكدت القيادة أن العمليات تهدف إلى منع التنظيم من استغلال حالة الفوضى الحالية في سوريا.
ردود دولية: تأكيد على الحل السياسي
أكدت فرنسا على لسان رئيسها إيمانويل ماكرون أن سقوط “الدولة الهمجية في سوريا” يعد انتصاراً للحرية، داعياً إلى العمل على بناء دولة جديدة تلبي طموحات الشعب السوري.
كما شددت إيران على أن مصير سوريا يقرره الشعب السوري وحده، فيما حثت واشنطن العراق على تجنب التورط في الشأن السوري خلال هذه المرحلة.
حالة من الفوضى في دمشق بعد سقوط النظام
شهدت العاصمة السورية دمشق اضطرابات واسعة بعد إعلان المعارضة السيطرة الكاملة عليها، بما في ذلك عمليات نهب لمؤسسات الدولة.
وأعلنت إدارة العمليات العسكرية المعارضة حظر تجول في المدينة لفرض الأمن.
يأتي ذلك في وقت تُظهر فيه بيانات ملاحية أن طائرة يُعتقد أن الأسد استقلها غادرت دمشق وهبطت في موسكو، بينما تستمر الغموض حول مكان عدد من القيادات السورية السابقة.