كشفت مصادر مسؤولة عن ظهور مخيمات جديدة في سوريا شمال مدينة الباب في ريف حلب الشمالي، حيث برزت خلال الساعات الماضية صور تُظهر خياماً تم نصبها فجأة دون إعلان رسمي أو توضيح يُشير إلى الجهة المسؤولة عن هذا التحرك.
هذا التطور المفاجئ يثير تساؤلات عميقة حول النوايا وراء إقامة هذه المخيمات في منطقة تعاني أصلاً من اكتظاظ شديد بالنازحين وأوضاع إنسانية بالغة التردي.
وتساءلت المصادر: هل نشهد تحضيرات لعملية تهجير جديدة؟ أم أن هناك خططاً لتفريغ مناطق معينة أو استقبال دفعات جديدة من النازحين من أماكن أخرى؟ أم أن الأمر يتجاوز ذلك ليتصل بترتيبات دولية قد تكون على حساب الأرض وسكانها؟ الغموض المحيط بهذا المشهد يزيد من القلق، خاصة مع غياب أي موقف واضح من المنظمات الإنسانية، أو الحكومة السورية المؤقتة، أو حتى الضامن التركي.
وقالت إن إنشاء مواقع جديدة في ظل هذه الظروف دون إعلان أو تنسيق يطرح علامات استفهام حول الأهداف الحقيقية لهذه الخطوة. ففي وقت يعاني فيه السوريون من نقص المأوى والخدمات الأساسية، يبدو أن الأرض تُجهز لتتحول إلى ما يشبه “خزاناً بشرياً” جديداً، مما يثير التساؤل: لصالح من تُرسم هذه الخطط؟
أوضحت المصادر إن السكوت في هذه اللحظة يشكل خطراً حقيقياً، وهذا المشهد يتطلب متابعة دقيقة ليس فقط من الجانب الإنساني، بل من الزوايا السياسية والأمنية أيضاً.
ودعت جميع الأطراف المعنية إلى توضيح موقفها بشفافية، وكشف الحقائق حول هذه التطورات التي قد تحمل تداعيات كبيرة على المنطقة وأهلها.