أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب عاصفة من الانتقادات بعد إعلانه عن إطلاق عطرين جديدين يحملان اسمه، وذلك في خطوة أثارت جدلًا واسعًا بشأن استغلاله لمنصبه السياسي في الترويج التجاري، وسط اتهامات بالفساد والكسب غير المشروع.
ترامب يدخل عالم العطور باسم “النصر”
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر منصته “تروث سوشيال”، عن طرح عطرين جديدين تحت علامته التجارية، يحملان اسمي “فيكتوري 45” و”فيكتوري 47″، في إشارة إلى فترتيه الرئاسيتين كرئيس الولايات المتحدة الـ45 والـ47.
وكتب ترامب في منشوره: “عطرا ترامب متاحان الآن.. ويعبران عن الفوز والقوة والنجاح.”
ويأتي إطلاق العطر في عبوتين فاخرتين:
- العطر الرجالي في علبة سوداء مكتوبة بحروف ذهبية.
- العطر النسائي في علبة حمراء مزينة باللون الذهبي.
وتميز التصميم الخارجي للعبوات بشكل يحاكي تماثيل صغيرة لترامب، مما زاد من إثارة الجدل.
انتقادات لاذعة من شخصيات سياسية
ردود الفعل جاءت غاضبة وسريعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم عدد من السياسيين ترامب باستغلال المنصب لتحقيق مكاسب شخصية:
السيناتور مارك وارنر (ديمقراطي – فيرجينيا): صرح في مقطع مصور أن ما يقوم به ترامب “احتيال وكسب غير مشروع على مرأى ومسمع الجميع”.
السيناتور بيتر ولش (ديمقراطي – فيرمونت): انتقد إعلان ترامب عن العطر الجديد في وقت يسعى فيه الجمهوريون لخفض مزايا الرعاية الطبية، قائلاً: “بينما يروج ترامب لعطره الجديد، نحارب نحن في مجلس الشيوخ لمنع حرمان 17 مليون أميركي من الرعاية الصحية.”
ترامب.. سلسلة لا تنتهي من المنتجات
عطر “فيكتوري” ليس المنتج التجاري الأول الذي يطلقه ترامب، بل ينضم إلى قائمة طويلة تضم:
- خدمة هاتف محمول مرخصة تحمل اسمه.
- هاتف ذكي ذهبي اللون بسعر 499 دولار.
- أحذية رياضية ذهبية.
- كتاب ديني يحمل توقيعه.
- مشاريع عملات مشفرة.
- نوادي جولف حول العالم.
ورغم إعلانه أنه فوّض إدارة أعماله إلى أبنائه ضمن صندوق ائتماني، إلا أن عائدات هذه المشاريع تعود في النهاية لصالح ترامب، ما يزيد المخاوف بشأن تضارب المصالح.
كما يثير إطلاق عطر “فيكتوري 45 و47” مجددًا تساؤلات حول الحد الفاصل بين العمل السياسي والترويج التجاري، خاصة عندما يكون الرئيس ذاته هو محور العلامة التجارية، وبينما يرى البعض في هذا مجرد نشاط تجاري مشروع، يراه آخرون استغلالًا واضحًا لمنصب رئاسي سابق لمراكمة الثروات.