كشف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء أمس، بأن أكثر من 150 فلسطينياً استشهدوا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي، من بينهم 40 خلال الأسبوعين الأخيرين.
وأوضح المكتب، في بيان نقلته وكالة الأناضول، أن الاحتلال الإسرائيلي صعّد من اعتداءاته الميدانية، مستهدفاً المدنيين أثناء جمعهم للحطب أو تفقدهم لمنازلهم، ما أدى إلى استشهادهم برصاص الجيش الإسرائيلي.
وفي مجزرة جديدة، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد تسعة فلسطينيين، بينهم مصورون وعاملون في المجال الإنساني والإغاثي. وأدان المكتب الإعلامي هذه الجريمة، واصفاً إياها بأنها امتداد لجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وتصعيد خطير في العدوان، خاصة أنها تزامنت مع أوامر سياسية إسرائيلية بتكثيف العمليات العسكرية.
وأشار البيان إلى أن هذا التصعيد يؤكد نية الاحتلال المسبقة لارتكاب المزيد من الجرائم، واستمراره في انتهاك القوانين والمواثيق الدولية. كما لفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، لم يكتفِ بفرض الحصار على غزة ومنع سبل الحياة، بل زاد من وتيرة القتل والاستهداف المباشر للمدنيين.
وشددت حكومة غزة على أن الفريق الذي استُهدف في الغارة كان مدنياً بالكامل، ويعمل في منطقة تضم مراكز إيواء، حيث كان يوثق أنشطة جمعية خيرية، ولم يكن في منطقة عسكرية أو يشكل أي تهديد لقوات الاحتلال.
من جانبه، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان له أنه استهدف مسلحين اثنين في بيت لاهيا، بدعوى أنهما كانا يشغلان طائرة مسيّرة شكلت تهديداً على قواته.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر إلى 48, 543 شهيداً.