في ظل تصاعد الاشتباكات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، أطلق عدد من الرياضيين المصريين العاملين في الدوري الليبي استغاثة عاجلة للمطالبة بالتدخل السريع لإجلائهم من البلاد. الرياضيون، الذين يواجهون أوضاعًا أمنية متدهورة، وجهوا نداءهم إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير الشباب والرياضة المصري، والسفارة المصرية في طرابلس، مطالبين بالإنقاذ من “ضرب النار والصواريخ” التي تحيط بهم.
الاستغاثة، التي نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تضمنت أسماء عدد من الرياضيين المصريين البارزين، وهم: حسام البدري (المدير الفني لأهلي طرابلس)، هادي خشبة (المدير الرياضي لأهلي طرابلس)، محمود عبد الرازق “كهربا” (لاعب الاتحاد الليبي)، أحمد عصمت، عصام هلال، أحمد شكري، هادي سعيد، أحمد أيوب، أحمد زكريا، ومحمود شفيق. وأكدوا أن الوضع “خارج السيطرة”، حيث يُمنعون من مغادرة أماكن إقامتهم بسبب العنف المتصاعد.
وجاء في نص الاستغاثة: “وضعنا منتهى الصعوبة.. ضرب النار والصواريخ من كل مكان.. أوصلوا صوتنا لسيادة الرئيس، لوزير الرياضة، للسفارة المصرية في طرابلس.. أنقذونا أرجوكم!” كما طالب الرياضيون بعدم التواصل معهم بشكل خاص إلا من قبل المسؤولين الرسميين، مؤكدين خطورة الوضع.
كشفت تقارير إعلامية أن الاشتباكات في طرابلس، التي اندلعت مساء الإثنين 12 مايو 2025، شهدت استخدام أسلحة ثقيلة، مما تسبب في حالة من الرعب بين السكان والمقيمين.
وأعلن الاتحاد الليبي لكرة القدم إيقاف جميع الأنشطة الرياضية حتى إشعار آخر، مما زاد من صعوبة موقف الرياضيين المصريين الذين يسعون للعودة إلى مصر بأمان.
وأشار حسام البدري في تصريحات نقلتها منصات إعلامية إلى أن الفريق محاصر في فندق الإقامة، وأن الجهود جارية لتأمين عودتهم إلى مصر بعد فتح مطار طرابلس الدولي. وقال: “الوضع صعب جدًا.. نحن ممنوعون من مغادرة الفندق، ونسعى للعودة بأسرع وقت.”
ويتابع الجمهور المصري والليبي تطورات الوضع عن كثب، مع تزايد الدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتكثيف الجهود لإجلاء الرياضيين وغيرهم من المواطنين المصريين العالقين في ليبيا. ويبقى الأمل معلقًا على تحرك سريع من السلطات المصرية والسفارة في طرابلس لضمان سلامتهم وعودتهم إلى أرض الوطن.