طمأن الإعلامي مود سعد جمهور الفنانة أنغام بشأن حالتها الصحية من مدينة ميونخ، مؤكدًا أن التحاليل الطبية الأخيرة أظهرت نتائج مطمئنة للغاية، إذ تقترب المؤشرات من معدلاتها الطبيعية.ونشر سعد عبر حسابه الرسمي على موقع “فيسبوك” أن الأطباء نصحوا أنغام بالبدء بالمشي خارج غرفتها، مشيرًا إلى أنها أصبحت تتناول الطعام بشكل طبيعي، وهو مؤشر إيجابي يعكس تحسن حالتها الصحية.وأوضح سعد أن ما راج من شائعات حول إصابة أنغام بخراج في البنكرياس أو تعرضها لخطأ طبي عارٍ من الصحة، مؤكدًا أن المضاعفات التي مرت بها تعد من المخاطر المتوقعة في مثل هذه العمليات الجراحية الكبرى والمعقدة. كما نفى خضوع أنغام لثلاث عمليات جراحية كما أُشيع، موضحًا أنها اختارت المستشفى الحالي لتخصصه البارز في جراحات البنكرياس.واختتم سعد رسالته بالتأكيد على أن أنغام تمر حاليًا بمرحلة تراجع تدريجي للألم، معربًا عن إعجابه بحب الجمهور الصادق والقوي لها، قائلاً: “المحنة التي مرت بها أنغام كشفت عن حالة حب صادقة وقوية من جمهورها، وهي تستحق ذلك، فهي فنانة كافحت وتعبت كثيرًا لتصل إلى مكانتها. ندعو لها بالسلامة وتمام الشفاء”.
وشهدت الساحة الفنية المصرية لحظة من الفرح والارتياح مع عودة الفنانة الشهيرة أنغام إلى القاهرة مساء الاثنين 25 أغسطس، بعد رحلة علاجية طويلة ودقيقة في ألمانيا دامت نحو شهر كامل.
أثارت هذه العودة موجة من الدعم والتبريكات من الجمهور والزملاء في الوسط الفني، خاصة بعد أزمة صحية ألمت بها تتعلق بالبنكرياس، مما أدى إلى غيابها عن الأضواء لفترة. ومع عودتها، أكدت المصادر الطبية والعائلية أنها ستواصل استكمال العلاج في مصر لضمان تعافيها التام، في خطوة تعكس الثقة في القدرات الطبية المحلية.
بداية الأزمة الصحية: الدخول إلى المستشفى في مصر
بدأت القصة في منتصف يوليو 2025، عندما أصيبت أنغام بأزمة حادة في البنكرياس، وهي حالة صحية خطيرة غالبًا ما تتطلب تدخلًا جراحيًا فوريًا. وفقًا لتصريحات أصدقاء مقربين من الفنانة، نقلت إلى أحد المستشفيات الخاصة في القاهرة، حيث خضعت لفحوصات مكثفة أظهرت الحاجة إلى علاج متقدم.
حالة أنغام كانت “دقيقة ومقلقة”، لكنها لم تتضمن أي خراج أو خطأ طبي كما شائعت بعض التقارير. نفى سعد هذه الشائعات صراحة، مشيرًا إلى أن العلاج الأولي في مصر كان ناجحًا جزئيًا، لكنه لم يكن كافيًا للشفاء الكامل، مما دفع الفريق الطبي إلى اقتراح السفر إلى ألمانيا لإجراء عملية جراحية متخصصة.
رحلة العلاج في ألمانيا: شهر من التحديات والتعافي
في 28 يوليو تقريبًا، سافرت أنغام إلى ألمانيا برفقة أبنائها عمر وعبدالرحمن، وشقيقها المنتج خالد سليمان، الذي رافقها طوال الفترة. خضعت هناك لعملية جراحية ناجحة في إحدى المستشفيات المتخصصة في ميونيخ، تركزت على علاج الالتهاب الحاد في البنكرياس. استمرت الرحلة الطبية حوالي أربعة أسابيع، شملت جلسات علاجية مكثفة، مراقبة دقيقة، وتغذية خاصة لتجنب أي مضاعفات. خلال هذه الفترة، غابت أنغام عن وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار قلق الجمهور، لكن شقيقها خالد سليمان أطلق تصريحات مطمئنة عبر موقع “ET بالعربي”، قائلًا: “حالتها الصحية أصبحت أفضل حاليًا، وهي في طريق الشفاء التام”. كما أشاد الفريق الطبي الألماني بالتعاون مع الأطباء المصريين، الذين شاركوا في التشخيص الأولي، مما ساهم في نجاح العملية.
العودة إلى مصر: أول ظهور واستكمال العلاج محليًا
وصلت أنغام إلى مطار العلمين الدولي مساء الاثنين على متن طائرة خاصة، برفقة أبنائها، في أول ظهور علني لها بعد الرحلة. التقطت الصور والفيديوهات لحظات وصولها، حيث بدت مبتسمة ومسترخية، مما أثار موجة من التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي. نشرت صفحات فنية مثل “معلومة بلس” و”العربية EXTRA” صورًا لها مع أولادها، مع تعليقات مثل “حمد الله على السلامة يا صوت مصر”. أجرى محمود سعد أول مكالمة هاتفية معها بعد الوصول، كشف فيها أن أنغام قالت: “أنا بخير الآن، والحمد لله على السلامة”، مضيفًا أنها ستتابع العلاج في مصر تحت إشراف أطبائها المعتادين لضمان الاستقرار الكامل.
أكد خالد سليمان أن استكمال العلاج في مصر سيشمل جلسات متابعة دورية في مستشفى خاص بالقاهرة، بالإضافة إلى نظام غذائي صارم وعلاج فيزيائي لتعزيز المناعة. وفقًا لتقارير من “بيلبورد عربية” و”مجلة سيدتي”، من المتوقع أن تعود أنغام إلى العمل الفني تدريجيًا خلال الأسابيع المقبلة، مع التركيز أولاً على الراحة والتعافي. نفى الجميع أي شائعات عن مضاعفات، مؤكدين أن الحالة مستقرة بنسبة 90%، وأن الانتظار الآن هو للشفاء النهائي.
ردود الفعل: دعم الجمهور والوسط الفني
أغرق الجمهور أنغام بالحب عبر هاشتاجات مثل #أنغام و#حمدالله_على_السلامة، مع ملايين المشاهدات للفيديوهات الترحيبية. زملاؤها في الوسط الفني، مثل عمرو دياب وتامر حسني، أرسلوا رسائل دعم، بينما نشرت صفحات مثل “خبر أبيض” و”رواية ميديا” صورًا تعبر عن الاحتفال بعودتها. أما الإعلاميون، فقد أكدوا أن هذه التجربة الصحية ستكون “دافعًا لأنغام للعودة أقوى”، مشيدين بصمودها أمام التحديات.