كيفية تحسين وظائف الكبد لصحة أفضل

الكبد، أحد أهم أعضاء الجسم، يلعب دورًا حيويًا في تنظيم العمليات الحيوية، من تنقية السموم إلى استقلاب العناصر الغذائية.

ومع تزايد التحديات الصحية المرتبطة بنمط الحياة العصري، يصبح الحفاظ على صحة الكبد ضرورة ملحة. في هذا التقرير، نستعرض أبرز الطرق العملية والمدعومة علميًا لتحسين وظائف الكبد، استنادًا إلى توصيات خبراء الصحة.

طرق تحسين وظائف الكبد

1. اتباع نظام غذائي متوازن
   التغذية السليمة هي الركيزة الأساسية لدعم الكبد. ينصح الخبراء بتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الخضروات الورقية (السبانخ والكرنب)، والفواكه (التوت والحمضيات)، والمكسرات (الجوز). كما أن الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الحبوب الكاملة، تساعد في تقليل تراكم الدهون في الكبد. يُوصى أيضًا بالحد من الأطعمة المصنعة والدهون المشبعة والسكريات المضافة، التي تزيد من مخاطر الكبد الدهني.

2. الابتعاد عن السموم
   الكبد هو خط الدفاع الأول ضد السموم، لذا يجب تقليل التعرض لها. تجنب الإفراط في تناول الكحول، الذي يُعد السبب الرئيسي لتشمع الكبد. كما يُنصح بالحد من استخدام الأدوية غير الضرورية، مثل مسكنات الألم، والتأكد من استشارة الطبيب قبل تناول أي علاجات طويلة الأمد. الإقلاع عن التدخين أيضًا يساهم في تقليل الضغط على الكبد.

3. ممارسة الرياضة بانتظام
   النشاط البدني يعزز صحة الكبد من خلال تحسين حساسية الإنسولين وتقليل دهون الكبد. وفقًا لدراسة نشرت في مجلة “Hepatology”، فإن ممارسة التمارين الهوائية، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات، لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا، يمكن أن تقلل من الالتهابات وتحسن وظائف الكبد. التمارين المعتدلة تساعد أيضًا في التحكم في الوزن، وهو عامل حاسم للوقاية من الكبد الدهني.

4. شرب الماء والحفاظ على الترطيب
   الماء يساعد الكبد في التخلص من السموم وتحسين عمليات التمثيل الغذائي. يُنصح بشرب 8-10 أكواب من الماء يوميًا، مع إمكانية إضافة الأعشاب مثل النعناع أو الليمون لتعزيز النكهة ودعم عملية التنقية.

5. تناول المكملات بحذر
   بعض المكملات الغذائية، مثل الكركم والشاي الأخضر، تحتوي على مركبات مضادة للأكسدة قد تدعم صحة الكبد. ومع ذلك، يحذر الأطباء من الإفراط في تناول المكملات دون استشارة طبية، حيث قد تسبب بعضها ضغطًا إضافيًا على الكبد.

6. النوم الجيد والتحكم في التوتر
   قلة النوم والتوتر المزمن يمكن أن يؤثرا سلبًا على وظائف الكبد. النوم لمدة 7-8 ساعات يوميًا يساعد في تجديد خلايا الكبد. كما أن تقنيات مثل التأمل واليوغا يمكن أن تقلل من مستويات الكورتيزول، مما يدعم صحة الكبد.

التشخيص المبكر والفحوصات الدورية

يؤكد الدكتور محمد علي، أخصائي أمراض الكبد، على أهمية الفحوصات الدورية، مثل تحاليل إنزيمات الكبد (ALT وAST) والموجات فوق الصوتية، للكشف المبكر عن أي مشكلات. “الوقاية خير من العلاج، والتدخل المبكر يمكن أن ينقذ الكبد من أضرار لا يمكن إصلاحها”، يقول الدكتور علي.

الأطعمة التي يجب تجنبها

• الكحول: يسبب تلفًا مباشرًا لخلايا الكبد.

• الأطعمة الدهنية: مثل الوجبات السريعة، التي تزيد من تراكم الدهون.

• السكريات المضافة: مثل المشروبات الغازية، التي ترتبط بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.