في مأساة إنسانية على الأراضي السوريه استقبلت أحد مستشفيات العاصمة دمشق مواطن لبناني يدعى كلود حمله للشعر الخوري ، في حالة صحية متردية بعد خروجه من سجن صيدنايا في أرجاء دمشق والذي يعد أشهر سجون سوريا والمتعارف عليه باستقباله للسياسيين المعارضين واصحاب القضايا الكبرى التي تمس الامن القومي والمعتقلين باوامر مباشرة من الرئيس السابق بشار الأسد.
وبالتبين من هوية الشخص اتضح انه لبناني الأصل تمت ادانته في جرائم تخص التعدي على الامن العام السوري واعتقاله كمشاركًا عسكريا مع لبنان في سبعينيات القرن الماضي ليقضي فتره ناهزت ٥٠ عامًا داخل سجن صيدنايا ظاهرا عليه علامات التعذيب خلال الفتره التي قضاها مع فقد عينه اليسرى التي تنم عن انتهاكات صريحه لحقوق الانسان تمت داخل السجن.
وتمكنت الاداره العسكريه لقوات الفصائل المسلحه السوريه في الساعات الاولى من صباح امس الاحد من اقتحام السجن واطلاق سراح الالاف من المحتجزين بين قضبانه لكن روايه الشهود السوريين تؤكد ان السجن به عدد كبير ايضا لم يتم الافراج عنه كون ان سجن صيدنايا ينقسم الى قسمين الاول يدعى السجن الابيض بابواب ظاهره امام الاعين للجرائم العاديه اما القسم الثاني يدعى السجن الأحمر في أبواب مخفيه بعمق تحت الارض يضم اصحاب القضايا الكبرى والمعتقلين باوامر مباشرة من الرئيس السابق بشار الأسد.
كانت رابطه تضامن معتقلي سوريا قد اشارت خلال وقت سابق ، أن سجن صيدنايا به اكثر من 30 الف مواطن سوري وايضا عدد من اصحاب الجنسيات العربيه الاخرى معتقلين باوامر مباشره من بشار الاسد كما يضم السجن غرف لاعمال تنتهك حقوق الانسان بالاضافه الى الحاله الصحيه والمعنويه المترديه للسجناء بمنحهم اقل الاطعمه جوده وقيمه غذائيه كذلك الاهمال في توفير الرعايه الصحيه لهم وعدم تزويد السجن بالعقاقير الوقائيه خاصه ان اعداد كبيره من النزلاء تتجاوز اعمارهم ال 50 عاما.
كما اظهرت كاميرات اقتحام السجن امس الاحد من قبل الفصائل السورية تواجد عدد من النساء والاطفال حديثي الولاده داخل السجون قبل ان يتم اطلاق سراحهم وهو الامر الذي يعني ان هؤلاء الاطفال الصغار حديثي الولاده قد رأوا النور وابصرت عيناهم على الدنيا من داخل قضبان سجن صيدنايا في امر لا يتسق وحقوق الانسان.
واشارت الرابطه السوريه الخاصه بالتضامن مع المعتقلين ان سجن صيدنايا به غرف بعيده عن الاعين مخصصه التعامل مع الضحايا الذين يلقون وجه ربهم داخل السجن نتيجة المعامله غير الآدميه والاهمال الغذائي والطبي كما لا يتم اخبار ذويهم بحالات الوفاه ليبقوا مجهولين دون علم افراد اسرتهم ويتم التعامل ايضا مع بعض الجسامين بالملح لأغراض التحنيط انتهاك صريحه لحقوق الانسان والوصايا الدينية .