أثبتت الفنانة مايان السيد مجددًا قدرتها على تجسيد الأدوار المعقدة والصعبة، حيث تتناول في فيلمها الجديد “بضع ساعات في يوم ما” شخصية فتاة تعاني من “متلازمة توريت”.
تواجه الشخصية التي تؤديها مايان تحديات كبيرة نتيجة للأعراض التي تشمل تشنجات عصبية وفقدان السيطرة على الكلمات، بالإضافة إلى معاناتها من ضغوط نفسية ناتجة عن اعتداءات ومضايقات من زوج والدتها.
مايان السيد: شغفي بالمخاطرة في الأدوار الصعبة
في حديث خاص لموقع ميجا نيوز، عبرت مايان عن حماستها الكبيرة لتقديم هذا الدور منذ اللحظة التي قرأت فيها الرواية التي كتبها المؤلف محمد صادق.
وأكدت أن الشخصية كانت تمثل تحديًا كبيرًا بالنسبة لها كممثلة، خصوصًا لأنها تحب مواجهة التحديات.
وكشفت مايان السيد: عندما علمت أن الشخصية تعاني من متلازمة توريت، زاد الحماس والتحدي، حيث قررت التعمق في تفاصيل المرض لتقديم الشخصية بأكبر قدر من الواقعية.
مايان السيد: متلازمة توريت تختلف من شخص لآخر
أشارت مايان إلى أنها بدأت في دراسة المرض بشكل معمق، من خلال مشاهدة أفلام وثائقية وقراءة دراسات علمية لفهم أعراض متلازمة توريت وأنماط سلوك المصابين بها.
وأوضحت مايان السيد أن هذا المرض يختلف من شخص لآخر، حيث توجد درجات متفاوتة من البساطة إلى التعقيد.
تابعت مايان السيد: لشخصية التي تجسدها، ريم، تعاني من درجة شديدة من المرض نتيجة للضغوط النفسية، مما دفعها للبحث عن حالات مشابهة لفهم تأثير المرض على حياة الأفراد.
مقابلة مع مصابة بالمتلازمة لتحقيق أصالة الدور
لم تقتصر مايان على الدراسة النظرية، بل قامت بالتواصل مع فتاة تعاني من متلازمة توريت. قالت: “بالصدفة، وجدت فيديو لفتاة تعاني من هذا المرض، فقمت بالتواصل معها مباشرة.
شرحت لها دوري في الفيلم وطلبت مساعدتها في فهم المرض بشكل أفضل. التقينا شخصيًا، وبدأت ألاحظ تصرفاتها وتفاعلاتها مع البيئة المحيطة، مما ساعدني كثيرًا في تجسيد شخصية ريم بشكل واقعي.
كما أضافت: “هذه الفتاة أبدت استعدادها لمساعدتي وعرضت عليّ مرافقتي أثناء التصوير، وكان هذا العرض دافعًا كبيرًا لي لتقديم الدور بمصداقية، ولولا هذه الفرصة، لم أكن لأتمكن من تجسيد الشخصية بهذه الطريقة.