كشف تقرير نشره موقع “Very Well Mind” عن الدور الحيوي الذي يلعبه العصب المبهم، أو ما يُعرف بـ”العصب الحائر”، في التحكم بالوظائف اللاإرادية في الجسم مثل الهضم، ومعدل ضربات القلب، والمناعة، إلى جانب تأثيره المباشر على الصحة النفسية، وخاصة في حالات مثل القلق والاكتئاب.
يمتد العصب المبهم من جذع الدماغ مرورًا بالرقبة والصدر وحتى البطن، ويعد وسيلة تواصل بين الدماغ والمعدة، وهو ما يفسر شعور الإنسان بالغثيان أو القلق عند التعرض لضغوط نفسية أو مواقف صعبة.
وأشارت الأخصائية النفسية فاليري هاريس إلى أن فرط نشاط العصب المبهم قد يكون أحد آثار الصدمات النفسية، ويظهر من خلال أعراض مثل التوتر، تقلبات المزاج، الغثيان، واضطرابات المعدة.
طرق علاج العصب المبهم:
تتنوع تقنيات تحفيز العصب المبهم أو ما يُعرف بـ”التنغيم المبهم”، وتشمل:
النبضات الخفيفة: باستخدام أجهزة مزروعة أو تمارين مثل الهمهمة والتنفس العميق.
الماء البارد: من خلال غمر الوجه بماء مثلج، ولكن يجب الحذر منه لمرضى القلب.
الأجهزة الطبية: تعتمد على نبضات كهربائية لتنشيط العصب، وتُستخدم في الحالات الأكثر تعقيدًا.
ورغم أن الدراسات العلمية حول فاعلية هذا العلاج ما تزال محدودة، إلا أن العديد من الأطباء والمرضى أشاروا إلى تحسن ملحوظ في النوم والهضم والتركيز وتخفيف نوبات القلق والهلع بعد جلسات التحفيز، وخاصة من خلال بروتوكول “السلامة والصوت” القائم على العلاج السمعي.
ويُعد تحفيز العصب المبهم خيارًا مناسبًا للأشخاص الباحثين عن وسائل علاجية بسيطة وغير جراحية لتحسين المزاج العام وتعزيز القدرة على تحمل التوتر.