مع زيادة عدد وتسارع وتيرة المشاريع الضخمة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030 الطموحة، برزت مصر كرائد عالمي في تخصصات إدارة المشاريع الحيوية، وفقاً لما أعلنه معهد إدارة المشاريع (PMI).
مع وجود ما يقرب من 30,000 متخصص معتمد من معهد PMI، يشكل مديرو المشاريع المصريون سابع أكبر جنسية بين حاملي شهادات PMI عالمياً في مختلف المجالات والتخصصات. يعزز هذا الارتفاع في أعداد المهنيين المعتمدين مكانة مصر كمصنع للمواهب عالمياً في إدارة المشاريع، ويؤكد دورها المتنامي كمركز عالمي للتميز في إدارة المشاريع.
يُعزى هذا العدد الكبير من المحترفين الذين أكملوا شهادات إدارة المشاريع بشكل مباشر إلى التركيز الوطني الحالي على تنفيذ المشاريع الوطنية المعقدة، مثل المتحف المصري الكبير، ومحطة الضبعة النووية، والتطوير الشامب للبنية التحتية للنقل، والتي تتطلب قدرات متطورة في الحوكمة والإدارة والتنفيذ.

وعلق هاني الشاذلي، المدير التنفيذي لمعهد إدارة المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “تُعد إدارة المشاريع محركاً استراتيجياً للتقدم الوطني، وتؤثر إيجابياً على كافة المشاريع بداية من البنية التحتية حتى الابتكار والتطوير. لذا، نتوقع ارتفاعاً في الطلب على المتخصصين في إدارة المشاريع في مصر بنسبة 34,8% بحلول عام 2035، ونحن ملتزمون بتزويد القوى العاملة بالمهارات المستقبلية لتلبية هذا الطلب، لدعم تنفيذ المشاريع الوطنية العملاقة في مصر وخلق فرص للمواهب الشابة لقيادة أجندة التنمية”.
وعن ترتيب مصر في تخصصات إدارة المشاريع، تحتل مصر المرتبة الأولى عالمياً في شهادة PMI Project Management Office Certified Professional (PMI-PMOCP)®، مما يعكس التركيز على إنشاء مكاتب إدارة مشاريع (PMOs) قوية، والتي تلعب دوراً محورياً في دفع التنمية الاقتصادية، وتعزيز استقرار النظام المالي الوطني، وجذب الاستثمارات الدولية من خلال ضمان التنفيذ الناجح للمبادرات الحكومية والخاصة الكبرى.
ولتجاوز التحديات الاقتصادية، تستمر قاعدة المواهب في مصر في النمو لمواجهة هذا الوضع، حيث تحتل مصر موقعاً متميزاً في المرتبة الثانية عالمياً في شهادة إدارة المخاطر، PMI Risk Management Professional (PMI-RMP)®، والتي تجهز مديري المشاريع لحماية قيمة المشاريع، وتوجيه الاستثمارات والجهود الرئيسية بما يضمن تحقيق الأهداف الوطنية بنجاح.














