في ظهور أول لردود أفعال موثقة من قبل الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين من داخل المعتقل ، وقبل أيام قليله على تنفيذ حكم الإعدام الخاص به ، نشرت ابنه الرئيس الراحل رغد صدام حسين صورا تبقى الاصل من المذكرات التي كتبها والدها خلف القطبان مع إعلان القضاء الامريكي حكما نهائيا في حقه بالاعدام شنقا حتى الموت.
وقال صدام حسين في مذكراته اثناء تواجده بالمعتقل قبل ايام قليلة من تنفيذ الحكم “تم إصدار حكم الإعدام في جلسة عقدت يوم 5-11-2006 وقد اعتقدت أنني تهيأت بما يكفي لاستقباله، لكنني لم أكن كذلك، وقد اعترض كثيرون على الحكم، بما في ذلك المنظمات الحقوقية والإنسانية، في الساعة السابعة من مساء يوم 26-12-2006 عقد مؤتمر صحفي أعلنوا فيه أنه قد تم التصديق على قرار الإعدام وسيتم التنفيذ في غضون 30 يوما.
كما تضمنت مذكرات صدام حسين خلال فتره الاعتقال وقبل ايام قليله من الاعدام تلقيه مقترحا من الدكتور شلتوت المصري وهو مستشاره السابق بمناسبه بابا الفاتيكان من اجل التدخل وامكانيه التسامح مع الجرائم محل الابتهام وصدور عفو عن قرار الاعدام وهو الامر الذي اعترض عليه صدام حسين بشده قائلا ينصرني الله وانا جاهز لملاقاه رب العالمين بقلب رحب صدام حسين لا يناشد إلا الله ، والان نعرف من الاعداء ومن يضحي من أجل العراق.
وقال صدام في مذكراته بشان هذا الاقتراح : “إني مرتاح، لأنني سأواجه ربي بقلب صلب ونظافة يد، وهو ما أوصى به جذري الأصيل بالحق والعدل في مواجهة الباطل، صدام حسين هل يمكن أن يساوم على رقبته الآن؟؟ هذا ليس صدام الذي تعرفونه، ماذا أقول لربي؟ ماذا أقول للمناضلين؟ قولوا لهم من قبلكم إن صدام حسين لا يناشد إلا ربه، ولا يناشد أحدا سواه، أخزى الله الإعداء ونصر المؤمنين”.
وقام الطبيب الخاص بالمعتقل بالتحدث اليه بواسطة مترجم ليبلغه بعد صدور حكم الاعدام حول مدى احتياجه الى تناول عقاقير مهدئه للحاله العصبيه والنفسيه ليرد صدام حسين على المترجم قائلا الجبل لا يهتز في اشاره منه الى رفض تناول اي عقاقير مهدئه للحاله النفسيه وجاهزيته لتنفيذ الحكم.
وواصل صدام حسين في مذكراته : كل القادة في المعتقل كانوا أصلاء ثابتين في مواقفهم، وإذا اهتزّت الأمور لدى البعض، فهي حالة طبيعة، فلا يمكن أن يكون الجميع على مستوى واحد من الثبات والقوة والعزم. التجربة مريرة حتما، وهناك سقوط لكن لم يكن بالقدر الذي يؤذي كثيراً. الحمد لله ناصر المؤمنين، أسأل الله أن ينصر شعبنا ويعز جيشنا بجنود لا يراها العدو، سلموا لي على كل الناس الخيرين.