يشوب التشويش التقني تفاصيل معينة في مدينة إيلات على خرائط جوجل، خاصة في الصور الساتلية والحدودية، لكن هذا ليس شاملاً للمدينة بأكملها
وتعتبر إسرائيل من الدول التي تطلب من شركات تكنولوجيا المعلومات مثل جوجل تشويش الصور الساتلية عالية الدقة لأسباب أمنية، خاصة قرب الحدود. هذا يشمل مناطق مثل إيلات، التي تقع على الحدود مع مصر والأردن (عقبة)، حيث يمتد التشويش لمسافة تصل إلى 100 كم شمالاً على طول الحدود.
في عام 2022، أعادت جوجل تحديث صور إسرائيل بعد انتهاء قانون أمريكي يمنع نشر صور عالية الدقة، لكن التشويش عاد في بعض المناطق، بما في ذلك أجزاء من إيلات، لتجنب الكشف عن تفاصيل عسكرية أو حدودية.
يذكر أن التشويش يتبع خط الحدود بدقة، مما يجعل الصور “مبهمة” على الجانب الإسرائيلي بينما تكون واضحة على الجانب المصري أو الأردني.
ما الذي يُخفى تحديداً في إيلات؟
الصور الساتلية:
الدقة منخفضة أو مشوشة في المناطق الحدودية والعسكرية، لكن المدينة السياحية الرئيسية (مثل الفنادق والشواطئ) تظهر بوضوح نسبي.
على سبيل المثال، لا يمكن رؤية تفاصيل دقيقة مثل مواقع الكاميرات أو السور الحدودي بسهولة، وهذا يُفسر كإجراء أمني.
الأسماء والتسميات:
في النسخة الإنجليزية (للمستخدمين الأمريكيين)، يظهر اسم “Eilat” بالإنجليزية فقط، دون العبرية أو العربية، بينما تظهر أسماء المدن المجاورة (مثل طابا في مصر أو عقبة في الأردن) بلغات متعددة. هذا ليس “إخفاءً” كاملاً، لكنه يُعتبر تحيزاً في العرض.
الطرق والمباني:
الطرق الرئيسية والمباني السياحية مرئية، لكن API خرائط جوجل (للمطورين) لا يدعم عرض بيانات عالية الدقة لإسرائيل، مما يحد من التفاصيل في التطبيقات الخارجية.
لماذا يحدث هذا؟
أسباب أمنية:
إسرائيل تمنع نشر صور عالية الدقة لتجنب استخدامها في النزاعات أو الاستطلاع. هذا مشابه لما يحدث في مناطق أخرى مثل غزة أو كوريا الشمالية، حيث تكون الصور مبهمة لأسباب سياسية وعسكرية.
سياسات جوجل:
جوجل تتعاون مع الحكومات للامتثال للقوانين، وتُخفي هوية البيانات أو تشوش الصور بناءً على طلبات رسمية. ومع ذلك، لم يُسجل شكاوى واسعة محددة لإيلات في 2025، لكن المناقشات مستمرة حول “الرقابة” في المنطقة.
كيف تتحقق من ذلك؟
ـ فتح خرائط جوجل والبحث عن “Eilat, Israel”.
ـ التبديل إلى عرض “الأقمار الصناعية” (Satellite View)
ـ مقارنة الدقة قرب الحدود مع المناطق الداخلية أو المدن المجاورة.
للصور الأقدم، استخدام ميزة “الصور التاريخية” في Google Earth، حيث قد تختلف الدقة.