مع اقتراب موسم الدوري المصري الممتاز 2024-2025 من نهايته، تتجه الأنظار نحو إمكانية تكرار سيناريو دراماتيكي يحاكي دوري 2002-2003 الشهير، المعروف بـ”دوري سيد عبد النعيم”، حيث خطف الزمالك اللقب من الأهلي في اللحظات الأخيرة بفضل هدف سيد عبد النعيم لإنبي. فهل يحمل هذا الموسم مفاجآت مشابهة؟
دوري سيد عبد النعيم: درس في الدراما الكروية
في موسم 2002-2003، تصدر الأهلي الدوري برصيد 66 نقطة، متقدماً بنقطتين على الزمالك قبل الجولة الأخيرة. لكن خسارة الأهلي المفاجئة أمام إنبي بهدف سيد عبد النعيم، تزامنت مع فوز الزمالك على الإسماعيلي بهدف حسام عبد المنعم، ليتوج الزمالك باللقب بفارق نقطة واحدة (67 مقابل 66). هذا السيناريو، الذي شهد تعثر المتصدر في اللحظات الحاسمة، أصبح رمزاً للإثارة في تاريخ الدوري المصري.
وضع الدوري الحالي: منافسة محتدمة
وفقاً لمصادر موثوقة، بدأ موسم الدوري المصري الممتاز 2024-2025 في 30 أكتوبر 2024، ومن المقرر أن ينتهي في 31 مايو 2025، بمشاركة 18 فريقاً في نظام جديد مستوحى من الدوري البلجيكي، حيث يتم لعب 25 مباراة فقط بدلاً من 34، مع تقسيم الدوري إلى مرحلتين: الأولى مباريات الذهاب، والثانية مجموعتي “الأبطال” و”الهبوط”.
الأهلي، بطل الموسم الماضي، يواصل هيمنته التاريخية، بينما يسعى الزمالك لاستعادة اللقب الغائب عنه منذ موسم 2021-2022، ويبرز بيراميدز كقوة تنافسية جديدة. أندية مثل إنبي، المصري، وسيراميكا كليوباترا أثبتت في السنوات الأخيرة قدرتها على إحداث مفاجآت، مما يزيد من احتمالية تكرار سيناريو دراماتيكي.
عوامل قد تؤدي إلى محاكاة دوري 2003
ليتكرر سيناريو “سيد عبد النعيم”، يتطلب الأمر توافر عدة عناصر:
تقارب النقاط: إذا كان هناك تقارب بين الأهلي والزمالك أو بيراميدز في النقاط قبل الجولات الأخيرة، فإن أي تعثر قد يكون حاسماً.
مفاجآت غير متوقعة: أندية مثل إنبي، التي كانت وراء إسقاط الأهلي في 2003، أو فرق صاعدة مثل حرس الحدود وبتروجت، قد تلعب دوراً مشابهاً.
ضغوط المباريات الحاسمة: المواجهات المباشرة بين الكبار أو المباريات المؤجلة قد تزيد من التوتر، خاصة مع قرار إلغاء الهبوط هذا الموسم، مما قد يدفع الفرق الأضعف للعب بحرية أكبر.
تحديات وتوقعات
على الرغم من استقرار الأهلي تحت قيادة مدربه (مع ملاحظة رحيل مارسيل كولر في وقت سابق)، فإن عوامل مثل الإصابات (مثل إصابة إمام عاشور) أو تغييرات في الجهاز الفني قد تؤثر على أدائه. من جهة أخرى، يسعى الزمالك لاستغلال أي تعثر للغريم التقليدي، بينما يظل بيراميدز قوة صاعدة قد تغير المعادلة.
تاريخياً، شهد الدوري المصري مفاجآت مشابهة، مثل تعثر الأهلي أمام إنبي في موسم 2022-2023، وإن لم يؤثر على اللقب. كما أن النظام الجديد للدوري، مع تقليص عدد المباريات، قد يزيد من الضغط على الفرق الكبرى في مرحلة “مجموعة الأبطال”، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات دراماتيكية.